مشترك منذ 2024/03/14
59
أتابعهم
9
يتابعونني
وَ تسعى فرحتي نحوَ الإِيابِ
أَليمٍ زَادَني عِشقَاً وَ غَمَّا
أَرَى أَنَّ الفَوَاجعَ تَعتليهَا
يشكو مِنَ الأَيَّامِ حَظَّاً عاثِرا
كَحَمامَةٍ ذُبِحَتْ وَ ظَلَّتْ تَلتَوِي
قَد بَدَتْ مِثلَ سَرَابٍ في هَوَانِ
وَ هَاجَ كذلكَ الحَجَرُ
وَ كأَسُ الحُزنِ أَضحَتْ عِندَ سَاقِ
وَ خُمٌّ سَيشهَدُ يَومَ القِيَامْ
كِتابي كَنزُ عِلْمٍ وَ اتِّزَانِ
عِشقَاً بَدَا حُبَّاً بشعْرٍ قَد نَطَقْ
وَ أَرقُبُ لحظَةً لليُسرِ بَابَا
وَ اجعَل رِضاكَ بكُلِّ وَقتٍ عَدَّني
هُوَ الّذي مَن أَرتجيهِ قاضيا
فأَنا عُبَيْدُكَ ذا وَ أَنتَ إِلهيَا
فإِنَّ الْحُبَّ مِنِّي فيكَ مُغمَى
إِنــِّي عَشِقتُكَ مُذ رأَيتُكَ كامِلا
وَ عِشتُ الْعُمْرَ جُرحَاً ظَلَّ فِيهَا
وَ هذا غَيضُ فيضٍ يعتريني
نحرَ الْحُسينِ بكُلِّ جَورٍ قَد غَدَا
كَرُمْحٍ شَقَّني شَقَّاً طَوِيلا
ترَكَ الْجِرَاحَ بمحنَةٍ وَ تَبَسَّمَا
بكَت عَيني وَ حقَّ لها بُكاها
دَقِّقْ وَ حَقِّقْ ثــُمَّ أَمعِن الْنَظَرْ
وَ غَدَا الظلامُ بذا مُنيراً أَبلَجَا