فمتى يا روحي الغالي ترى .. ومتى يا سالب القلب تفي؟
وترى الدنيا إذا ما فسدت .. كان ذاك من خطايا الماكرين
في هجمة الصبح ما يقضي على الغسق
ولقد جنيتُ على الكهولة في الصبا
استودع الله في أرض الشمال فتى … لو جاز فيه الفدا نفسي ستفديه
وزر الدنيا فلن تلقى سوى … قلب مشتاق و نجوى محترق
والشوق جمر الشعر يلهبه كما… أن الطموح على المعالي كالعلَم
تجنيه أيدٍ بالمكارم نُشّئتْ… إتقان زرع البن من عاداتِها
فالهمُّ في أعطافهم … متحصنٌ مهما دعَوا
مُضنى، على شَطّ انهيارْ …كالليلِ في عينيْ النّهارْ
أراك خليّ البال من كل عبرة… تعيش كما تبغي خلياً منافقا
يا هادم البيت القديم كأنه … ما ضمّ تاريخا، بكتْ أحداقُ
وما قيمة الدنيا اذا لم يكن … بها حبيبٌ وأشواقٌ وبُعدٌ ومرجعُ
ما كنتُ أبحثُ عنك حتى زرتني… في الحلم ترفل في ثياب ملائكة
يا قاطف البن لا تجرح مَجَانِيهِ
رآه القلب أسمى من مكانٍ.. يقيم العابرون به التسالي
يا موطني يا هواي العذب يا سندي
خلْق من الماء، في طبعٍ من النار
الوردُ مثلكِ آسرٌ, والشوكُ فيهْ
إذا خانَني التعبيرُ .. ما خانني الحبُّ
واهدأ قليلاً أيها الوقت العَجِلْ