فاضت شفاهي دمًا من فرطِ قُبلَتِهِ
إن أُوقِفَ الشرّّ بعد اليوم وانقلعا
أبلغ سلامي لمن في القلبِ مرآهُ
ما كلُّ من كتب الأشعار قد عشِقا
خليليَّ ما بال النوى إنهُ جمرُ
وأخفي بلون الحزن والشعرُ ذيّاعُ
ما لي ولليأسِ يُسقيني وأُسقيهِ
مَن قال أن الكرامةَ في الهوى عدمٌ
عجز اللسانُ عن الحديثِ وإن نطق
الماءُ يُطفئ ما في الجسم من ظمأ
دُم سالمًا يا عراق المجد والأدبِ
كلَّا فما ماتَ يحيى.. إنّما رقَدا
سَبَتِ العقولَ بُحسنها الحسناءُ
أبا فُلانٌ عليك المجدُ في عتبِ
قد يصمتُ المرءُ لا من قلةِ الكلِمِ
أنا وأنتِ وهذا البحرُ مُضطجِرُ
ربِّت على كتفِ المحزونِ واحتضنِ
يا قاتل الوقت في لهوٍ وفي طرَبِ