الشاعر العراقي جاسم الولائي ولد في بغداد سنة 1953م. والدة الشاعر المعروف
سيف الدين ولائي، ترعرع في الأحياء الشعبية في البغدادية في الكاظمية.
أكمل دراسته في معهد المعلمين في بغداد وعمل كمعلم للغة العربية، في ظلّ عائلة شعبية
معروفة بحبها للشعر والأدب حيث ترك والده تراثا فنياً سيظل خالدا تتذكره الأجيال،
وترك بصمته العميقة في تاريخ الفن العراقي، فليس غريباً أن يكون الأبن جاسم سيف الدين الولائي شاعراً،
حيث عاصر في فترة طفولته في الستينات والده وهو في ذروة عطائه وتألقه،
وكذلك كانت والدته تملك من الثقافة وتردد الأمثلة الشعبية.قررت العائلة السفر الى سورية والاستقرار فيها
بعد مضايقات حصل لعائلتة،وكان اختيارهم سورية سكنا لهم كونها المكان الأقرب إلى العراق
والأسرع في العودة إليه كما كان يعتقد والدهم، واختاروا السكن في السيدة زينب.
تطورت قدرات جاسم الولائي لكثرة اطلاعه على الأدب العربي والعالمي ولكون سوريا كانت فسحة
واعدة للثقافة لكثرة المجالات والمراكز الثقافية، فكتب الشعر والمقالات، والقصص القصيرة، وغير ذلك.
بعد أكثر من ثمان سنوات غادر سورية متوجها الى السويد عام 1989، وبدأ رحلة جديدة من
الإبداع والعطاء، ساعده الاستقرار والهدوء النسبي في هذا المجتمع الجديد.
وبرز كشخصية ثقافية اعلامية واجتماعية وناشط في منظمات المجتمع المدني والديمقراطي،
بعد بروزه في مجال الصحافة والشعر كتب الرواية وأبدع فيها، ومن ثم خاض تجربة
ترجمة الرواية، من اللغة السويدية إلى العربية، حيث ترجم عدة روايات.
ابرز اعمالة:
له عشرات من الانجازات بعضها لم ير النور حتى الآن.
فالكتب الموجودة في المكتبات والمدارس والأسواق حوالي 14 كتابًا، بعضها نفذ تمامًا من مكتبات البيع،
والبعض الأخر موجود في المخازن ولم يظهر بعد.
وهناك مؤلفات جاهزة للطبع.
من أهم مؤلفاته:
رواية (لعبة الشيخ)
رواية (قلب الجدة نحاسة)
رواية (الجميع يحب إيلفا)
كتب مسرحية بدون عنوان سنة 2007 حول الطائفية التي استشرت في العراق في ذلك الوقت.
اعد مسرحية أن للدم أن يتكلم عن رواية طوارق الظلام للكاتبة ابتسام الرومي وتوفيق جاني.
كتب مسرحية أيوب والتي أصبح اسمها فيما بعد دعوة للاعتذار والمسرحية من نوع المونودراما.
أول كتاب تم ترجمته هو (سرّ النار) لهيننغ مانكل. فاز في المعرض الدولي في الشارقة الدورة 29 لعام 2010
كأفضل كتاب في الإعداد والترجمة.
ترجم رواية (الكلب الذي ركض نحو نجمة) لهيننغ مانكل.
ترجم أجزاء من سلسلة كتب مارتن ودمارك ورسوم هلينا ويليس الاجتماعية البوليسية للصغار.
ترجم رواية (دراجة أولّه الجديدة) للمؤلفة أنكا هولم وتعتمد على الجانب التربوي في الأسرة والمجتمع السويديين وكيفية التعامل مع المراهقين.
ترجم للصحافة العربية قصائد لشعراء عالميين عديدين، مع سيرة هؤلاء جميعا، وقراءات نقدية لأعمالهم ومواضيع عديدة أخرى.
أعد لبعض محطات التلفزيون نصوصا لتقارير وأفلام وثائقية عن بعض الصروح في السويد، وترجمت ودبلجت بصوته.
كان الراحل أحد مؤسسي فرقة مسرح الصداقة في ستوكهولم سنة 2012 وعضو هيئتها الإدارية حتى رحيله.
توفي في ستوكهولم بتاريخ 4 يناير/ كانون الثاني 2019، بشكل مفاجئ وكان لوفاته المبكرة وقع الصدمة على عائلته
وجميع أصدقائه ومعارفه، وهو خسارة كبيرة للعراق وللثقافة العراقية لما يملكه من خزين ثقافي متنوع.