مَرّوا على جرحي يرون نزيفه،
ويؤلفون نشيدهم من عزفه
مروا يوارون المعادنَ حول حزني قبل أن أبكي ويسقون الحديدَ
نشيجُهم ريشُ الغريب على حَمَام البيت
مروا
كلما مروا على جرحي انتشيتُ
كأنهم مرضُ المحارةِ وهي تمنحُ صُدفة الأحياء
ذاكرة الجواهر
كلما مروا نسيتُ الموت
عطرٌ في غموض الصوت
أجنحةُ الملاك ونزهةُ المنفى وشعرٌ شاردٌ
ورأيتهم مروا
رأيتُ رفيفَهم
ورأيت ريفاً وارفاً يحنو على جرحي ويرسم رايةً
ورأيتهم يسقون جرحي زعفران الله
ينتخبون أقداحاً على حزني
إذا مروا
يرون قصيدتي تبكي، فيدخرون بعضَ نبيذهم
قتلى قضوا حباًولا يتأخرون عن الزيارة
كلما جاءوا إلى سجن المشقر
يسألون الله عن أسمائهم
مروا خِفافاً عند جرحي يستعيدون النشيدْ .
قاسم حداد ولد في البحرين عام 1948.
تلقى تعليمه بمدارس البحرين حتى السنة الثانية ثانوي.
التحق بالعمل في المكتبة العامة منذ عام 1968 حتى عام 1975
ثم عمل في إدارة ...