عدد الابيات : 13

طباعة

إنْ أكُنْ قد شربتُ نَخْبَ كثيرا

تٍ وأترعتُ بالمدامة كأْسي

وتَولَّعتُ بالحسان؛ لأنِّي

مُغْرَمٌ بالجمال من كلِّ جنسِ

وتَوحَّدتُ في الهوى ثم أشركـ

ـتُ على حالتَيْ رجاءٍ ويأس

وتَبذَّلْتُ في غرامي فلم أحـ

ـبِسْ على لذةٍ شياطينَ رِجْسي

فبرُوحي أعيشُ في عالم الفـ

ـنِّ طليقًا والطهرُ يملأ حِسِّي

تائهًا في بحاره لستُ أُدري،

لِمَ أُزْجِي الشراعَ أو فِيم أُرْسي

ليَ قلبٌ كزهرةِ الحقلِ بيضا

ءَ نَمَتْها السماءُ من كلِّ قَبْسِ

هو قيثارتي عليها أُغَنِّي

وعليها وَحْدِي أُغَنِّي لنفسي

لِي إليها في خَلْوَتِي همسا

تٌ أنْطَقَتْها بكلِّ رائعِ جَرْسِ

كم شفاهٍ بِهنَّ من قُبلَاتي

وَهَجُ النَّارِ في عواصفَ خُرْس

ووسادٍ جَرَتْ بِهِ عبراتي

ضِحْكُ يومِي منْهُ وإطراقُ أمسي

أيُّهذِي الخدورُ! أنوارُكِ الحمـ

ـراءُ كم أشْعَلَتْ لياليَ أُنسي

أحرقتهنَّ! آهِ لم يَبْقَ منهـ

ـنَّ سوى ذلك الرَّماد برأسِي!

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن علي محمود طه

avatar

علي محمود طه حساب موثق

مصر

poet-ali-mahmoud-taha@

103

قصيدة

526

متابعين

شاعر مصري ينتمي إلى المدرسة الرومانسية،ولد علي محمود طه المهندس عام 1901م بمدينة المنصورة، وقضى معظم شبابه فيها. تعلم في الكُتاب وحفظ بعضا من سور القرآن الكريم، ثم انتقل إلى المدرسة الابتدائية، ...

المزيد عن علي محمود طه

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة