أخطأتُ في التقدير
أسماءُ السُلالةِ بابُها السري
مَنْ يقفو سُلالته سيبقى خارجاً هَمَلاً
ومَنْ ينسى الهواءَ يضيعُ في برد المنافي،
في فيافي الريحِ، منسياً على جُرحِ الطريق
وكلُ منْ ينسى يُذَكّرُه الرماةُ
فلا ملائكةٌ يَرفُّ جناحُها لا أغنياتٌ سوفَ تكترث، ولا تَرِثُ الرمالُ
ولا تنالُ سوى النواجذ
واحتمالات المقاصلِ كلها تمحوه من حبرِ الكتابة
لم أكنْ أتلو كتاباً
كلما حاولتُ تأويلَ الصَدى، أخطأتُ في التقدير
نصفُ الشمسِ يكفي لو أضأنا الليلَ قبل تَشَرُّدِ الأطفالِ من أحلامهم
حاولتُ رسمَ الماءِ في غيم الجحيمِ
كأنني أخطأتُ في التقدير
لم أدْرِكْ سوى ظلِ الهواء كأنما شخصٌ يؤلِّفُ غابةً من وردةٍ،
ويسوقُ قافلةً من الأخبار في صخرٍ
تُرى أخطأتُ في ليل من الأخطاء؟
أن تهجو الطريقةَ،
أن تَرُدَّ عن الطريق،
وأن تَرى في غرفةِ الأحلامِ وحشاً
إنْ تكنْ فرداً تجدْ فيكَ القبيلةُ خصمَها اليوميّ أنتَ عدوُّها
إن كنتَ قد أخطأتَ فارجع، واعتذرْ واخضعْ لتقويمِ السُلالةِ
لا تصدقْ غفلةَ المرآةِ
عندَ بقيةِ المعنى رَؤىً تفنى
وأسرارُ السُلالةِ كلها مكشوفةٌ
إن كنتَ قد أخطأتَ في التقدير
لن يكفيكَ أن تنسى جناحَكَ كي تَطِير
الماءُ بحريٌ
ونصفُ الأرضِ لا يكفي لشعبٍ شاخصٍ كالشمسِ
قاسم حداد ولد في البحرين عام 1948.
تلقى تعليمه بمدارس البحرين حتى السنة الثانية ثانوي.
التحق بالعمل في المكتبة العامة منذ عام 1968 حتى عام 1975
ثم عمل في إدارة ...