عدد الابيات : 12

طباعة

ياعازفَ النايِ الحزينِ ألا ترى

أنَّ القلوبَ كأنهنّ قبورُ

لا العزفُ يفتحُ للأماني مَسْلكاً

أو تَعْرِفُ الافراحُ كيف تثورُ

فالحيُّ أضحى كالخرابةِ خاويا

وتسوده الظلماءُ والديجورُ

قد أُبعدَ الخلانَ في رأد الضّحى

فذوى البنفسجُ واشتكى المنثورُ

حملوا حوائجَهم وبعضَ نفيسِهم

قد غادروا عنها وانت أسيرُ

فالفقرُ يحْكمُ في المعاصمِ قيدهُ

لا عاشَ في زمنِ اللئامِ فقيرُ

لاصحْبة في الحيّ إلا هرّة

فاستأنستْ وأتتْ إليك تزورُ

لا الجارةُ الحسناءُ تفتحُ شرفةً

أو لاحَ من خلفِ الستور بدورُ

كلُّ العصافيرِ الصغيرةِ هاجرتْ

واستوطنتْ اعشاشَهنَّ صقورُ

والعاشقُ الولهانُ أصبحَ هائماً

في أصعبِ الطرقاتِ باتَ يسيرُ

من لم يعش بالجرحِ لا يشعرْ به

فالخطبُ صعبٌ والمصابُ كبيرُ

أصبحْتُ من هولِ الفجيعةِ عاجزاً

قد خانني التبيانُ والتعبيرُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالناصر عليوي العبيدي

عبدالناصر عليوي العبيدي

116

قصيدة

الشاعر عبد الناصر عليوي العبيدي شاعر سوري مواليد حلب 1968 - حاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حلب عام 1990 - بدأ كتابة الشعر منذ عام 1990 لم ينشر اي دوواين . توقف عن كتابة الشع

المزيد عن عبدالناصر عليوي العبيدي

أضف شرح او معلومة