الديوان » مصر » محمود غنيم » وطن ينادي أهله

عدد الابيات : 17

طباعة

أخي، هذه الأرضُ ما شأنْهَا؟

يكادُ يُنَاجِيكَ بنيانُها!

تكادُ لفَرْطَ أسَاها تفيضُ

من الدَّمع لا الماءِ غدرانُها!

بِرَبِّك: هل فَقَدتْ أهلَهَا

فزادتْ على الأهل أحْزَانُها؟

لقد حلَّهَا غيرُ سُكَّانها

وعنها تَرَحَّلَ سُكَّانُها

على بابها صاح طَيْرٌ غريبٌ

فَنَاحَ على طْيره بَانُها!

إذا ذُكر العُرْبُ؛ حنَّتْ، وأنَّتْ

وراحَتْ تُلوِّحُ أغصانها!

وصاحت تُهيبُ بجيرانهَا

فهل سَمعَ الصَّوْتَ جيرانُها؟

فلَسْطِينُ، أرضُ العُرُبة عَيْنٌ

وأنتِ من العَيْن إِنْسَانُها

فلا غَمَضَتْ عنك عينُ فتَاكِ

ولا ذاقَت النَّوْمَ أجفانُها

إلى أن أُقَبِّل أرضَكِ سَبْعًا

فتهدأ نفسي وأشجانُها

فإن عشت، تخْمُدْ بقلبي حقودٌ

تَسَعَّرُ في القلب نيرانُها

وإن متُّ، لم تُنسنيكِ الجنانُ

وَحُورُ الجنَانِ وَولْدَانُها

وَخَلْفي لِثأري وثَأر بلادي

أُسُودُ الحُرُوب وفُرْسانُها

إذا صفَحَاتُ البطولةِ خُطَّتْ

فإِنَّ العروبةَ عُنْوَانُها

ودينُ العُروبةِ بعد الإِله

وبعد النَّبِيِّينَ أوطانُها

فلَسْطين: أرواحُنا الغالياتُ

ببابكِ تَرْخُصُ أَثْمَانُها

بلادِيَ ليست لغيري، ونَفْسِي

ونَفْسُ وَحِيدِيَ قُرْبَانُها!

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمود غنيم

avatar

محمود غنيم حساب موثق

مصر

poet-mahmoud-ghoneim@

82

قصيدة

415

متابعين

توجد روايتان عن مولد الشاعر: محمود غنيم الاولى أنه ولد في ١٩٠١م،والثانية أنه ولد في 1902م،وقد ولد بقرية مليج في محافظة المنوفية. ويعد واحد من أبرز الشعراء العرب في جيله، وهو صاحب ...

المزيد عن محمود غنيم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة