(2) لا حاجةَ بعدُ للهيروغليفيات فهي من شأن القياصرة؛ .الذين تكاثروا من حولنا, كالوباء أما الأقاصي, التي مَغْنَطَها الفَيْلَقِيّونَ الحمقى .فالأجدرُ أن تُهْمَلَ, أو تُهْدى إلى شاعرٍ عاديّ الخرائبُ لنا, هذا هو الجميل أمّا الفراديسُ الاصطناعية, فليَهْنَأْ بها اللصوصُ, أو الأنذال .عبورُ العدم أو الوجود ليسَ غيرَ مجرّدِ حدث أمّا الخطيرُ فهو الوصولُ إلى الأنا .إلى الينابيع التي هَجَرَها الشيطان بَدَلاً من الشيخوخة, فنزولًا, نحوَ البداية .اُبْتُلِينا ببداياتٍ لا نهايةَ لها .لا نهايةَ لجرثومات الألم .لا نهايةَ لطقوس البياض .لا نهايةَ للأهوال التي يبتدعُها تعصّبُكم الأعمى .إذن فلا نهايةَ إلّا لِما نبتدعُه الآن .وما نبتدعُه هباءً .هكذا تأتينا الشفرةُ عبرَ دويّ العصور .العصورُ ها أنذا مع .تفّاحةٍ .وهذا يكفي (2) هل سنعرفُ يومًا اللاعبَ الخفيَّ :في هذه اللعبةِ القذرة الموتالحياة؟
يوخنا دمو يوسف هذا هو اسمه الثلاثي شاعر عراقي أبصر النور في مدينة كركوك عام 1942م، لعائلة فقيرة . ُعرف فيما بعد باسم (جان دمو) . عرف منذ شبابه بالميل ...