رجفةٌ بين حنايا القبرِ، فلأُرسلْ صلاتي
وَلأَسِرْ، كالحُلُم الغارب، ولأَطْوِ حياتي
أذرع المجهولَ، واهي الخطو، دامي البَسَمات
ذاكَ صوتٌ، من خفيّ الغيب، من أعماق ذاتي
خضَّبَ اللحنَ، على ثغري، وأدمى نغماتي
تلك أقدامي تجوب العمرَ، يوماً بعد يومِ
ما رأتْ عينايَ؟ لا أدري، وما سطَّرَ حُلمي؟
أقطع الأوتارَ آهاتٍ، واستنزف إثمي
آهِ! لا أعلم، ما جهلي بدنياي وعلمي؟
أنا... لا شيءَ، ولا شيءَ سأحيا... عبدَ وهمي
عبثاً أنظر في الأعماق، لا أُبصر شَيَّا
والمدى الشاحبُ، ما مات رؤىً في مقلتيّا
هكذا أمضي مع الدهر، ولا أشكو المُضِيّا
أتخطّى الزمنَ الموغلَ إيقاعاً خفيّا
أنا... لا شيءَ، ولا شيءَ وجودُ الكون فيَّا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الباسط الصوفي

avatar

عبد الباسط الصوفي حساب موثق

سوريا

poet-abdul-basit-al-sufi@

10

قصيدة

135

متابعين

ولد عبد الباسط بن محمد أبي الخير الصوفي سنة 1931م في مدينة حمص ،أنهى مراحل تعليمه قبل الجامعي في مدينة حمص عام 1950، ثم التحق (عام 1952) بالمعهد العالي للمعلمين ...

المزيد عن عبد الباسط الصوفي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة