عدد الابيات : 11

طباعة

يا من تفتَّح كالربيع لناظري

فلمحتُ فيه شقائقاً وبهارا

والفُلَّ يشرقُ بالضياءِ وبالشَّذا

والنرجسَ النعسان والنُّوَّارا

والوردَ مخموراً يتمتم: ويحكم

هيا اغنموا مُتع الحياةِ قصارا

متباين الألوانِ ألَّفَ بينها

ذوق يبلبلُ سرُّه الأفكارا

تلك المفاتنُ ينتهين لغايةٍ

ولقد يريبك أنها تتبارى

أمثولةُ الحسنِ البديعِ مرامُها

تطوى لها المضمارَ فالمضمارا

فكأنَّها أحزابُ شعبٍ راشدٍ

كلٌّ يجمِّع حوله الأنصارا

يتنافسون، وإنَّما مرماهم

تحقيق آمال البلادِ كبارا

ما للجمالِ وللسياسة؟ إنَّه

هدى إلى قصد السبيلِ منارا

هو عالم ننساب في أطيافه

ونعانق الأنداء والأنوارا

من ضلَّ في ساحاته كمن اهتدى

وكمن صحا من لا يفيق خُمارا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن علي أحمد باكثير

avatar

علي أحمد باكثير حساب موثق

مصر

poet-ali-ahmed-bakathir@

7

قصيدة

436

متابعين

شاعر روائي وكاتب مسرحي مصري يمني، ولد بإندونيسيا سنة 1910ونشأ باليمن وعاش في مصر. كتب عشرات القصائد والروايات والمسرحيات التي كرسها لمقاومة الاستعمار والاستبداد، مُثَّل بعضها مسرحيا وسينمائيا. نال الريادة في أصناف ...

المزيد عن علي أحمد باكثير

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة