1 لحظةٌ مغتصبة في الشرايين دم مقتتل في لجة مضطربة تعبت مركبتي هل كان لي من مركبة؟ 2 أغلقي الأبواب يا امرأة ملأتْ مخدعها بالعابرين 3 قمر مَرَّ وما قال لعينيك صباح الخير ولا ألقى التحايا وارتمى مغترباً خلف سحابات المرايا قمر مَرَّ وما ألقى السؤال أين كنت؟؟ كان يدري كيف ضاجعت المحالا! كيف ضيعت الجمالا! 4 بَيْنَ بينْ وعذاب البوح لزجٌ في الشفتين برزج جمدّني الإعصار فيه وأنا دون سفين كم أعاني أختفي خلف زموري ويلاقيني الكمين! كم توجست شرايين دمائي في دمي نافذة للمخبرين لو سرى نبض لحب صادروا منه الحنين متعب قلبي وشعري ضائع حتى الجنون ويقني أنني الآن حطامٌ قاتل هذا اليقين! 5 دمك النافر في مجزرة الليل وأرتال الشظايا طفلة أنت وتاريخ يشتهي الموت ويشتاق المنايا دمك الأول ينساب على جبهة العصر وتنشق المرايا بدأ العزف بأشلاء الطفولات فلن يهدأ عزف للضحايا * * * 6 وحدنا الآن على بوابة النار وكنا أبداً! وحدنا يا وحدنا أوقفي.. كل نداء!! عبثاً يأتيك منهم ليس للصمت صدى! وحدنا الآن لماذا نسأل الموتى فدى؟! * * * 7 أطفأت كل قبيلة نارها إلاّ جديلة منك ظلت ترسم الوعد بطوله أترى وحدك الآن القتيلة؟! * * * 8 تسقط الأحداق في ليل العصور العفنة وترى الجلاد والسّجان يحتز الرقاب المؤمنة حولها المرعى اليباب وغابت مدخنة وأغان قتلوها في شفاه المئذنة
شاعر ليبي ولد في صرمان عام 1937م. نشأ الفزاني نشأة دينية على يد والده الذي عمل بالقضاء لفترة بمدينة صرمان وحفظ القرآن في الحادية عشر من عمره بجامع سيدي زكري ...