للأفق هنا لون أزرق حالم
لا عادات رتيبة و لا هزائم
أتسلل من دائرتي كنبي هارب من الخزي
إلى جانب الأشجار الطويلة
أستل عليها قصائدا
عن جلسات الشاي المترعة بنميمة النساء
و زينة الرجال من كرافاتات خانقة و لحي مصبوغة
عن رغبتي العارمة في أن أشبهها
نصفي حر يراقص الهواء ، و يعانق رحاب السماء
و النصف الآخر ثابت، دافئ
أن أربي جذورا طويلة العمر
و رفاقا من العصافير تتخد مني مسكنا
و تغني لي كل صباح
و كرثاء أخير لي
عانقتها و انتظرت مطولا وصول فيسبر
عله يحولني الى نجمة ليلية
أسهر فوق حبيبان يتسمران و يتباثان
على الخراف أعدها إلى أن تنام
و أطهوا الحساء للأطفال الجياع في أحلامهم
أردت أن أن أشبه أي شيء فقط كي لا أشبه السرب
أن لا أقدس الوظائف
و لا أجعل من أبنائي نماذج أطفال جاهزة
مراهقين غاضبين،
رجالا بيدوفليين
و شيوخا يشيبون في الأزقة
انتظرت طويلا ، و حينما عدت
كان قد انقضى المساء
و بايعوا لوسيفر
لم أجد سوى بضع غراب تعلمهم الحفر