الديوان » العصر العثماني » يوسف باخوس » أعيدوا وصالي فهو بعض عوائدي

عدد الابيات : 18

طباعة

 أعيدوا وصالي فهو بعض عوائدي

ولا تنكروا عهدي بتلك المعاهدِ

معاهد لم يبرح من القلب وَجدُها

وما برحت تعلو وتغلو لقاصدِ

سقاها الحيا صبحاً وتُسقى ربوعُها

مليًّا وما العشَّاق طيبُ المواردِ

نظرتُ على بعدٍ اليها فقانَني

على القرب ظبيٌ فاتني بالمحامدِ

وعزّ عليَّ الوصل فيمن اعزهُ

فكيف اصطباري والزمان معاندي

على ذا قضى الدهرُ بالخؤون بأهلهِ

فما شرعهُ غير الجِفا والتباعدِ

تسير بنا الدنيا الى حيث لا نشا

وتصمي لياليها سهامَ المكايد

وليس الفتى من يلتقي الدهرَ عابساً

فذو الحزم يَلقى دهرهُ غير حاقدِ

كتمتُ الهوى صبرٌ فباحت مدامعي

بسرّي وسالت من جفونٍ سواهدِ

وان انكرت دار الاحبَّة لوعتي

فآياتُ شوقي والغرام شواهدي

أَهيم اذا ناح الحمام لوجدها

ويطربني وجدي بعصر الاماجدِ

واذكر ما هبّ النسيم صبابةً

تعلَلني بالصبرِ والصبرُ جاحدي

وأَصبر فالصبر الجميل وديعة

لأهل الهوى والحلم خير معاضدِ

واسأَل ريح الصبح حمل صبابتي

الى بطرس المقدام عين القراقدِ

تظلُّ مطايا الحمد قاصدة لهُ

ويحلو بهِ للناس نظم النشائدِ

خليلي اذا ما فرّق الهجرُ بيننا

فعن عهدنا بالحبّ لست بحائدِ

وحقك لا اسلو على البعد موعداً

سعدتُّ بهِ والحظ كان مساعدي

ولا نظرت عيني لغيرك منةً

ولا في سوى جدواك رنَّت قصائدي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن يوسف باخوس

avatar

يوسف باخوس حساب موثق

العصر العثماني

poet-youssef-bacchus@

9

قصيدة

43

متابعين

يوسف حبيب باخوس ولد سنة 1845م ،صحفي ولغوي وشاعر عثماني لبناني. ولد في قرية غزير من قضاء كسروان، ودرس في مدرسة مار عبدا هرهريا بالقرب من عرمون، فأتقن فيها العلوم ...

المزيد عن يوسف باخوس

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة