شمسَ الصباح شقيقةَ البدرِ عوفيتِ من ألمٍ ومن ضرِّ وسلمتِ من ضيم ومن شرِّ شكراً لربك قد رجعت إلى نور الشباب ضحوكةً جزلا محفوفةً بالأنسِ والبشر لا تجزعي من حادثٍ نزلا البدر يكمل بعد أَن أفلا ويعود ملءَ العين والفكر ما ضرَّ وجهَكِ صفرةٌ عرَضَت سترينها قد زايلت ومضت وجلت بياضَ جمالك النضر الوردة الحسناءُ في الخَمرِ صفراءُ أو حمراءُ للنظر أَوَما تظَلُّ مليكةَ الزهر والدر غالي القدرِ والشرفِ إن قام في بيتٍ من الصدف ما حطَّ ذاك بقيمة الدر هذا تَنَقُّلُ حسنِك البهجِ كالشمس من برج إلى برج وهي المينرة ربة الفجر أنتِ الرجاءُ مجسمٌ عذبُ أنت الشبابُ منعم رطبُ أنتِ ابتسام النور في القطرِ أنت الحياة وكل زخرفها وأعيذ طهرك من تزلفها وتباين الإعلان وللسر إن حمده غب عاقبةٍ فيها لبستِ ثيابَ عافية دامت عليك إلى مدى العمر سلمت عيونك فابسمي كرما للدهر وابقي ما حييتِ كما شاء الجمالُ فريدة الدهر
خليل بن إبراهيم بن عبد الخالق شيبوب. شاعر من أدباء الكتاب، من طائفة الروم الأرثوذكس. سوري الأصل، ولد بالاذقية، واشتهر وتوفي بالإسكندرية. له (الفجر الأول-ط) وهو الجزء الأول من ديوان ...