الديوان » المخضرمون » حميد بن ثور الهلالي » إني ورب الهدايا في مشاعرها

عدد الابيات : 15

طباعة

إِني وَرَبِّ الهَدايا في مَشاعِرها

وَحَيثُ يُقضى نذورُ النّاسِ والنُّسُكُ

وَرَبّ كُلِّ مُنيبٍ باتَ مُبتَهِلاً

يَتلو الكِتابَ اجتِهاداً لَيسَ يَتَّركُ

لا أُنكرنَّ الَّذي أَولَيتَني أَبَداً

حَتّى أُعِدّ مَع الهلكى إِذا هَلكوا

إِنَّ الخِلافَةَ لَمّا أُظعِنَت ظَعَنَت

عَن أَهلِ يَثرِبَ إِذ غَيرَ الهُدى سَلَكوا

صارَت إِلى أَهلِها مِنهُم وَوارِثِها

لَمّا رأَى اللَّهُ في عثمانَ ما انتَهَكوا

السافِكي دمَه ظُلماً وَمَعصِيَةً

أَي دَمٍ لاهُدوا مِن غَيِّهِم سَفَكوا

والهاتِكي ستر ذي حقٍّ وَمَحرَمَةٍ

فأَيّ سترٍ عَلى أَشياعِهِم هَتَكوا

والفاتِحي باب قُفلٍ لا يَزالُ بِهِ

قَتلٌ بِقَتلٍ إِلى دَهرٍ وَمعتركُ

والخَيلُ عابِسَةٌ نَضحُ الدِّماءِ بِها

تَنعي ابنَ أَروى عَلى أَبطالِها الشِّكَكُ

مِن كُلِّ أَبيَضَ هِنديٍّ وَسابِغةٍ

تَغشى البَنان لَها مِن نَسجِها حُبُكُ

قَد نالَ جُلَّهُمُ حصرٌ بِمحصرةٍ

وَنالَ فتَّاكَهُم فَتكٌ بِما فَتَكوا

قَرّت بِذاكَ عيونٌ واشتَفينَ بِهِ

وَقَد يَقَرُّ بِعَينِ الثائر الدَّركُ

وَكانَ جلَّ ديونٍ فاقتضينَ بِهِ

وَقَد يلوّي الغَريمَ الماطِلُ المَعِكُ

وَذَلِكُم لِذَوي الأَضغانِ مَوعِظَةٌ

إن معشر عَن هدىً أَو طاعَةٍ أُفكوا

أَم استَطالَت بِهِم أَرضٌ لتَقذِفَهُم

إِلى المويزجِ أَو يَدعوهُم البَرَكُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حميد بن ثور الهلالي

avatar

حميد بن ثور الهلالي حساب موثق

المخضرمون

poet-Hamid-Al-Hilali@

59

قصيدة

32

متابعين

حُميد بن ثور بن حزن الهلالي العامري، أبو المثنى. شاعر مخضرم عاش زمناً في الجاهلية وشهد حنيناً مع المشركين، وأسلم ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم، ومات في خلافة ...

المزيد عن حميد بن ثور الهلالي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة