عدد الابيات : 14
مُفارقة يُواكبُها عُقوقُ
ومَخبثة يُساجلها مُروقُ
فهل يُغري التناقضُ ذا صواب؟
ليسلب عقله خِبٌ لبيق
وكم من هازل يُبدي التسامي
ويلبس للتشامخ ما يليق
ليخدع كل منتصتٍ إليهِ
فيا ليت المُخادع يستفيق
يُحب العدل ، لكنْ ليس عدلاً
وبين يديه كم نُهبتْ حقوق
ولم يُرجعْ لأهل الحق شيئاً
ولو ذكروا المظالم لا يطيق
فقد رضي العنادَ له طريقاً
ألا خاب المعاند والطريق
وكم نصِح الظلومُ ، ولم يراجعْ
ضميراً مات ، سربلهُ الفسوق
وكم وُعظ الجهولُ ، ولا اعتبارٌ
وإن رُدودَهُ سيفٌ ذليق
وقاطعه الكرامُ فشن حرباً
وكان له على السوآى فريق
وأفحشَ في الكلام بدون حق
ويوماً من بذاءته يذوق
وعُصبته أعانته انتقاماً
ويوماً مَكرُهُ بهمُ يحيق
ألا يا ظالماً (عمرٌ) بريءٌ
وأنت بظلم مَن غلبوا خليق
ولا تقلْ الذي لم تأتِ يوماً
فهذا الأمرُ مَقتٌ ، بل عقوق
1954
قصيدة