عدد الابيات : 12

طباعة

نصحتُك، يا نفسُ، لا تطمعي

وقلتُ: حذارِ! فلم تسمعي

فإن كنتِ تستسهلين الوداعَ

كما تدَّعين إذًا ودّعي!

رزمتُ الثياب، فَلِمْ تُحجمينَ

وفِيمَ ارتعاشُك في أضلعي؟

ألا تسمعين صياحَ الرّفاقِ

وتجديفَ حُوذيِّنا: أسرعي؟

رأيتُ السعادةَ أختَ القَنُوعِ

وخلتُ السعادةَ في المطمعِ

ولمَّا بدا لك عزمي قنعْتِ

وهيهات يُجديك أن تَقنعي

خرجتُ أجرُّك جرَّ الكسيحِ

تئنِّين في صَدريَ المُوجَع

ولمَّا غدونا بنِصْفِ الطريقِ

رجعتِ، وليتَكِ لم ترجعي

لئن كنتِ، يا نفسُ، معْ من أُحبُّ

فلِمْ ذا اشتياقي، ولِمْ أدمعي؟!

أَظنُّك تائهةً في البحارِ

فلا أنتِ معْهُمْ، ولستِ معي

كفاك اضطرابًا كصدر المُحيطِ

قِفي حيثُ أنت، ولا تجزعي

سأقضي بنفسي حقوق العُلا

وأرجعُ، فانتظري مَرجعِي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن رشيد سليم الخوري

avatar

رشيد سليم الخوري حساب موثق

سوريا

poet-rachid-selim-el-khoury@

6

قصيدة

140

متابعين

رشيد سليم الخوري،شاعر سوري، من شعراء المهجر معروف بـ (الشاعر القروي)و(شاعر العروبة) ،ولد الشاعر رشيد في قرية البربارة سنة 1887م،هاجر الشاعر إلى البرازيل في عام 1913 برفقة أخيه قيصر ،تولّى ...

المزيد عن رشيد سليم الخوري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة