عدد الابيات : 16
ألا إني أتيتُ ، فأكرموني
وفوق رؤوسكم فلتحملوني
أنا العيدُ الذي يهدي سَناهُ
نفوساً تهتدي بهُدى الأمين
وأحمل بهجتي لمَن احتواني
مُعطرة ببارقة الحنين
ترانيمي تُجمّل كل بيتٍ
وفي الأنغام زهرُ الياسمين
أهازيجي مزخرفة السجايا
بباقاتٍ من الشعر الرصين
يواقيتُ السعادة فيَّ فاضتْ
على الأصقاع بالنور المبين
أهنيء مسلمي الدنيا بذكرى
خليل الله في البلد الأمين
لقد هَمَّ الخليلُ بذبح إبن
وتل الإبن صدقاً للجبين
فنودي: قد صَدَقْت ، وذا فداءٌ
سيُفدى الابنُ بالذِّبح السَّمين
ألا قومُوا ، فصلوا ، ثم ضحُوا
وأحيوني بفرح مستبين
شُرِعْتُ لتفرحوا بين البرايا
وكي تتفكروا لو بعد حين
ألا أرحامُكم أولى بوصل
لماذا الهجرُ؟ يا ناسُ افهموني
ألا واستمتعوا بالعيد دوماً
ولكنْ وفق ما يُمليه ديني
وإكرامُ الضيوف بما أحبوا
وما الإكرام بالمرح المشين
ألا بلَّغْتُ ، والمولى شهيدٌ
فصونوا النصحَ في مُقَلِ العيون
1954
قصيدة