الديوان » عبدالناصر عليوي العبيدي » أنا في هَواكِ مُتيَّمٌ ياشامُ

عدد الابيات : 28

طباعة

أنا في هَواكِ مُتيَّمٌ ياشامُ

لي في هواكِ قَصَائِدٌ وغَرَامُ

مِنْ حَرِّ أَشْوَاْقِيْ إليكِ نَسَجْتُهَا

رَقَصَتْ عَلَىْ أَوْزَاْنِهَاْ الْأَنْغَاْمُ

مازِلْتُ أَخْفِيْهَاْ بِقَلْبِ وِسَاْدَتِيْ

كَيْ لَاْ تَبُوْحَ بِسِرِّهَاْ الْأَيَّاْمُ

فَتَغَارُ مِنْهَا مَنْ تَظُنُّ بِزَعْمِهَا

هِي مَنْ لهَا وَسَطَ الفؤادِ مَقَامُ

أَشْكُو الصّبَابَةَ و الفُؤَادُ مُعَذَّبٌ

فَتَكَتْ بهِ الأَوجَاعُ و الآلامُ

ياشَامُ جِئتُكِ عَاشِقاً أَشْكُو الَهَوى

و العَاشِقُ الولْهَانُ ليسَ يُلامُ

أشْتَاقُ عِطرَ اليَاسَمينِ يَضُمُّني

في الفَجْرِ إذْ تَأتِي بهِ الأَنْسَامُ

و لقاسَيونَ مَعَ الغُرُوبِ حِكَايَةٌ

فالشّمسُ تَغْفُو فَوقَهُ وتَنَامُ

بَرَدَى يُرَاسِلُ قَاسَيونَ مُغَازِلاً

وأتَى بِمَكْتُوبِ الغَرَامِ يَمَامُ

والغُوطةُ الغَنَّاءُ لوحةُ مُبْدعٍ

في رَسْمِهَا قَدْ أَبْدَعَ الرَسَّامُ

تَتَرَاقَصُ الأَضواءُ بَينَ ظِلَالِها

فَيَفيضُ مِنْها الوَحْيُ و الإلهَامُ

نَسَجَا مِن الحُسْنِ البَهِيّ قَصِيدَةً

تَعْيَا بِسِحْرِ حرُوفِها الأَقْلامُ

عبثًا تحاولُ أَنْ تُقَاوِمَ سِحْرَهَا

يَرْمِيكَ في أَحْضَانِها اسْتَسْلامُ

هي للحضَارةِ أَصْلُهَا و جذُورُها

و بِعُمْرِها قدْ تَتْعَبُ الأَرْقَامُ

يَاشَامُ عِشْقُكِ ثَابِتٌ في خَافِقي

مَافازَ في كَبْحِ الهوى لوَّامُ

والخَودُ تَفْتِكُ إِنْ رَنَتْ بلِحَاظِها

وكَأَنَّ فِي رِمْشِ العيونِ سِهَامُ

وكَأَنَّهَا بَيضُ النَعَامِ تَخَدّرَتْ

كالنّخْلِ تَحْمي طَلْعَهُ الأَكْمَامُ

مِثلَ النّجومِ البَارِقَاتِ تَرَفَّعَتْ

كَي لا يُدَنِّسَ طُهْرَهَا الأقْزَامُ

كالشّمْسِ قدْ سَطَعَتْ على أَفْلاكِها

لو غَابَ وجهُ الشّمسِ حَلَّ ظَلامُ

مَنْ ذَا الذي يُعْطِي الأَمَانَ لخَافِقي

أَنْ لا تَبِيحَ دِمَاءَهُ الأرْآمُ

حَيّوا الشَّآمَ حَبيبتي و عَشِيقَتي

هي للمَدَائِنِ قَائِدٌ وإمِامُ

كالقَلبِ كانتْ للعرُوبَةِ دائماً

فإذا تَوقَّفَ مَاتَتِ الأَجْسَامُ

فابنُ الوليدِ أَتَى الشآمَ مُحَرِّراً

ليَعُمَّ في أَرْجَائِها الإِسْلامُ

مِنْ بَعْدِ أَنْ جَعَلَ العِرَاقَ عَزِيزِةً

تَرَكَ المَجُوسَ كأنَّهم أَغْنَامُ

وبَنو أُمَيَّةََ غَادَرَتْ فُرسَانُهم

للفَتْحِ تَخْفِقُ فََوقَها الأعْلامُ

فانْصَاعَت الدُنْيا لأَمْرِ أََمِيرها

وتَزَعْزَعَ الأُمَرَاءُ و الحُكَّامُ

ودَّعْتُهَا والنَّارُ تَحْرِقُ مُهْجَتِي

إنَّ الوَدَاعَ لها كَمَا الإِعْدَامُ

ربّاهُ أَسْعِدْ بِالوِصَالِ قُلوبَنا

فبِوَصْلِهَا تَتَحَقَّقُ الأَحْلامُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالناصر عليوي العبيدي

عبدالناصر عليوي العبيدي

116

قصيدة

الشاعر عبد الناصر عليوي العبيدي شاعر سوري مواليد حلب 1968 - حاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حلب عام 1990 - بدأ كتابة الشعر منذ عام 1990 لم ينشر اي دوواين . توقف عن كتابة الشع

المزيد عن عبدالناصر عليوي العبيدي

أضف شرح او معلومة