عدد الابيات : 12

طباعة

قَدْ كُنْتِ بَارِعَةً فِي الفَتْكِ مَوْلاَتِي

صَدَّقْتُ زَيْفَكِ وَاسْتَغْنَيتُ عَنْ ذَاتِي

لَمْ أُبْصِرِ الخِنْجَرَ المَسْمُومَ فِي يَدِهَا

وَلاَ البَرَاثِنَ فِي دَيْجُورِهَا العَاتِي

فَاجْتَثَّتِ الرُّوحَ مِنِّي وَاقْتَفَتْ أَلَقِي

تُؤْذِي الجِرَاحَ وَلَمْ تَأْبَهْ لأَنَّاتِي

بَكَيْتُ حُزْناً قُبَيِلَ النَّزْعِ مِنْ أَلَمٍ

وَالذَّرْفُ فِي مُقْلَتِي يَرْثِي لِمَأْسَاتِي

قُتِلْتُ رُوحاً بِلاَ جِسْمٍ وَأَرَّقَنِي

سَلْبُ السِّيَاطِ لِمَا بِي مِنْ حَشَاشَاتِ

حَمْقَاءُ رَعْنَاءُ إِنْ قَالَتْ فَمَنْطِقُهَا

إِفْكٌ تَسَتَّرَ فِي دَيْمُومِ آفَاتِ

تُرِيدُ أَنْ تَغْتَنِي مِنْ جَيْبِ عَاشِقِهَا

بِالسَّلْخِ لِلْوَجْهِ كَيْداً قَبْلِ أَنْ تَأْتِي

كَمْ شَمَّمَتْنِي أَرِيجَ الصُّبْحِ مُنْتَشِياً

وَالشَّوْقَ مُؤْتَلِقاً عِنْدَ المُلاَقَاةِ

حَتَّى إِذَا كَادَ عَقْدُ الوَصْلِ يَجْمَعُنَا

أَذْكَتْ بِعُودَيْنِ مِنْ غَدْرٍ مُعَانَاتِي

أَنْيَابُهَا السُّحْمُ سَالَ السُّمُّ بَيْنَهُمَا

تُرِيدُ نَهْشِي وَقَذْفِي فِي المَتَاهَاتِ

مُلِحَّةٌ قَوَّضَتْ بِالزُّورِ نِقْمَتُهَا

لِلشَّامِتِينَ بِلاَ رِفْقٍ أَسَاسَاتِي

تَسِيرُ وَالهَاتِفُ المَحْمُولُ فِي يَدِهَا

كَأَنَّهَا حَيَّةٌ تَطْوِي المَسَافَاتِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صلاح الدين الغزال

avatar

صلاح الدين الغزال حساب موثق

ليبيا

poet-salah-al-din al-ghazal@

14

قصيدة

65

متابعين

صلاح الدين الغزال شاعر ليبي ولد سنة 1963م ، في بنغازي.. مجالات الكتابة: الشعر/ القصة/ المقال. حصل على ليسانس تاريخ. ورث موهبة الشعر عن جـدِّه الشيخ الغزال جنّاب الزُّوَيِّ. نشر ...

المزيد عن صلاح الدين الغزال

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة