الديوان » محمد احمد المجالي » دَلٌ ودَلالٌ

عدد الابيات : 14

طباعة

إني لأعشــقُ دَلَّـهـا ودَلالَهـــــا

تَغفو على كَتِفي فألثُمُ خَالَها

 فَقَصيدتي مثلُ النِّساءِ غُرورُها

رَفَعَتْ إلى عَرشِ الجَمالِ جَمالها

 إني أحِبُّ غُرورَها ونُفورَها

وَعِنادَها وَجُنونَها وخَيالها

 وأحبُّ رِقَّـةَ قَلبِها وَحديثِها

وإذا استُفِزّتْ بَطشَها وقِتالَها

 أنا لا ألومُ رشادَها وضَلالَها

كَلّا ولا يَوماً أُسائِلُ ما لَها

فَالحُسنُ في الحَسناءِ إنْ يَطغى بِها

صارَ التَمرُّدُ طَبعَهــا وخِصالَهـــا

 مُتَلَهِفاً جِئتُ الدِّيارَ يَسوقُني

شَوقٌ يُحبُّ مِن الدِّيارِ غَزالَها

 ويُحِبُ مِن فَرطِ الهَوى صَحراءَها

وغُبارَهــا ووِهادَهــا وجِبالَهــا

 حتى رِمالاً في الطَريق أحبُّها

كَم أَتعبَ المَشيُ الوَئيدُ رِمالَها

 مُتلَهِّفٌ والشَّوقُ طارَ حَمائِمَاً

وَمُسابِقاً قَلبي يُريدُ وِصالَهـا

والرَّوحُ يُشعلُ خَوفَها قَلَقُ المُحِبِّ

وما أردتُ بِخاطري إشعالَهـا

والنَّفسُ تَخشى ما تُريدُ وتَشتَهي

حينــاً وحينــاً تَقتَفــي آمالَهـــا

حتى دَنوتُ من الدِّيارِ  وقَد بَدا

مِنها القَفـارُ فَهالَـني ما هالَهـا

 وكأَنهـا تَبكــي فِـراقَ أَحبَّــــةٍ

مِثلي فَبَلَّلَ دَمعُنا أَطلالَها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد احمد المجالي

محمد احمد المجالي

47

قصيدة

محام وشاعر أردني من مواليد عام 1966 مقيم في عمان وله العديد من القصائد المنشورة في كافة المواضيع الشعرية

المزيد عن محمد احمد المجالي

أضف شرح او معلومة