لِمكاننا المنهوبِ ، في وطنٍ ، تَقاسَمَهُ الطغاةُ وحزَّهُ سيفُ الشجنْ … أهدي جراحي كلّها وأضيءُ في عتمٍ كَمَنْ … أَأُقاصِصُ النّخلَ القتيلَ وأرتمي ، بين المحنْ ؟… أم أنطوي ، كغزالةٍ مطعونةٍ وأظلُّ أحلفُ بالوطنْ ؟!
* * *
قدْ روَّعَ الوحشيُّ عمري، في مخالبهِ سدىً … وذوى الصّغيرُ بِطَلْقةٍ نزفتْ على أجداثِ قاتِلْ… وَهَوى الوليُّ بِصرخةٍ سقطتْ على أنفاسِ بابلْ.. يا مِرْبدَ الحلْفاءِ ! يا نَجَفاً يقاتلْ ! سأظلُّ أصرخُ : إنَّ هذا الليلَ ، هذا الموتَ زائلْ …
* * *
الآن تجرفني السيولُ كما الغريقْ.. جلجامشُ المفتونُ يهذي ، في دمِ الموتِ العميقْ قد يحتفي الطاغوتُ بالنفط العتيقْ مَنْ ذا يرمّمُ ما تبقى للبهاءِ السّومريِّ من الحريقْ ؟!
(سَواد)
سَوادٌ ، يباركُ ليلَ الطريقْ … فيأخذُ هذا الجنونُ مداهُ و يمضي…
يُنادي الوليدُ البقاءَ على ضفَّةِ الأملِ المختفي في النجومِ القصِّيةْ .. كما يفتحُ الأولياءُ دروبَ الزوايا المضيئةْ.. و نبقى نشعُّ ونكبتُ في الروحِ هذا البريقْ … كأنَّ المساءَ مرايا الضَّبابْ …
* * * سَوادٌ كَعَصْفِ البقاءِ و ما لي بديلٌ سِوايَ لأقطفَ من شمسنا ورْدها … و أزرعَ في الليلِ شمعاً وفيرا وأنفثَ روحي هزيعاً أخيرا سأرفعُ في قمةِ الصمتِ ضوئي و أنشرُ شِعْري ، على ورْدةٍ في السّحابْ !…
(شروق)
الآن يشتعلُ الكلامْ … الآن تشتعلُ القلوبُ فيحتمي النارنجُ في روحي ويشهقُ في المدى جرحُ الغمامْ … في عمْقِ روحي واحة ٌ تحْبو وقبَّرة ٌ تصارعُ ظلمة َ المنفى إذا انطفأَ الهديلُ وأطفئتْ في الرمْلِ أطيارُ الحَمامْ …ِ وأنا أنينُ الصحوِ في هذي الرّؤى وربيعُ ألوانِ الصّدى ، وبشارة ٌ تنسابُ في أنهارِ أمنيةٍ على مدِّ الركامْ …
إباء اسماعيل شاعرة ومترجمة سورية مقيمة في الولايات المتحدة، ولدت في مدينة حلب السورية، سنة 1962م,
عضو إتِّحاد الكتّاب العرب
سافرت إلى الولايات المتحدة في 1986 وأقامت فيها، شاركت في تأسيس «رابطة ...