سأمكث في محطتيَ الأخيرة ِ ، ما تبقى من خريفي : حلم مندحر ٍ تهاوى نجمه في نقعه المغدور ،ما ابتلت يداه دما ،ولا رمتا سهاما ، لن أمل مواجعي من خيبتي أو أستجيب للاعج ٍ يغري فؤادا قد تصدّع أن يعود بخطو أعمى فوق أرصفة الذي يمضي ببطء حياد فاجعةٍ تمزق أو تدوس ولا تبالي ، ليس يسهو أو يغض الطرف عما كان من ذكرى انهمار شهادة يزهو بها الإيمان في ساح ، مبللة بها عيني ّ َ من مطر ٍخريفيّ ِ الأنين ودمعة حرى ترقرقُ في جفون الأٍض توج غاصب فيها ، وأجهض لحظة الإحياء ، كان الشعر فيها وردة في خافقي تزهو ، بسحر عواصف تجتاحني عند اندلاع الحلم دون مناي َ، منذ البدء كان هتاف نبضي قيك ضوء إشارة أولى ، لخطو محارب تدعوه نيران اضطرام ٍ أن يهيم ، تهيجه آناً ،وأحياناً تصدّ خطايَ ، زمجرة بصدر الأرض :لا ترحل ، لك الأحباب في حضني ، وخلف البحر رعب ٌ ينسب الأظفار في قلب الغريب ، وإن تقمْ تأمنْ ، فلا أحباب إن سافرتَ ، مغتربا على نار أقمت ُ ، وفي هدوء مرةَ زُلزلت ، حين دعتنيَ الأشواقُ أن أمشي على الآفاق ِ مخترقا سكوني أن أداس ولم أرى الدنيا، وكاشفت ُ الأحبة أنني أنأى لأدنو من حقيقة ما يفجرني يبثّ ُ على لساني الضوء َ للآتين بالآمال للمقهور ِ ، في دنيا أحاط يها عذاب ٌ يرهب المدحور , وعند محطة في آخر الأيام ، ذات ضحى ثقيل ، رفرفتْ في التار خطواتي ، وكنت قصيدة تنأى ، وأجنحتي قد انتثرتْ مع الجثث ِ البريئة بعض أشلاء ِ تواريها أكفّ ُ دجى وتقصيها ,
أحمد بنميمون،شاعر وكاتب وقاص مغربي. ,من مواليد مدينة شفشاون سنة 1949 ،يعتبر من رواد الشعر الحديث في المغرب
وهو شقيق الشاعر المغربي محمد الميموني.تخرج من كلية الآداب ـ جامعة ...