يا وطناً.. أحملهُ بين ضلوعي وأسافرُ كالريحِ وراءَ الكلمات بحثاً.. عن بيتٍ من شِعرٍ.. أسكنهُ بحثاً.. عن مفردةٍ.. لمْ تُهتكْ بدواوين الشعراء بحثاً عن بحرٍ منسيٍّ لمْ تَجْدِفْ فيه مراكبُ صيادي الكلمات بحثاً.. عن غاباتِ عيونِ امرأةٍ لمْ يسرقْ من أشجارِ مفاتنها.. عصفورٌ أو شاعرْ بحثاً.. عن شبرٍ من وطني لمْ تنبتْ فيه زهرةُ قداحٍ.. أو ثائرْ بحثاً.. عن ساقيةٍ ما مرَّ بها عابرْ بحثاً.. عن جذعِ شجيرةِ تفاحٍ لمْ ينقشْ فيها العشاقُ مواعيدَهم الأولى بحثاً.. عن مقهى لمْ يجلسْ فيها البياتي.. وحسين مردان بحثاً.. عن أرصفةٍ.. لمْ تعرضْ زينتَها للمارين بحثاً.. عن جسرٍ ما مرتْ منه نسائمُ أنفاسِ السياب بحثاً عن……… ………… يا وطني أتعبني التجوالُ فنمتُ على صدرِكَ.. أياماً .. من دون قصيدة!
ولد عدنان الصايغ في الكوفة (العراق) عام 1955 ، وهو من أكثر الأصوات الأصلية من جيل الشعراء العراقيين المعروفين باسم حركة الثمانينيات. شعره ، المصنوع بأناقة ، وحاد كرأس سهم ...