في داخله ما زال يعسكر جند هواجسه فلديه ذاكرة لو مال بها شيئا ما لاندلقت تحكي التاريخ السري لكل هزائمنا لا الشمس بها شمس لا القمر الواقف في الشرفة و الدكنة تعلوه قمر، كان صديقا و الأشياء تحب صداقته حتى السيجارة في شفتيه أقامت خيمتها و الولاعة صارت مولعة بأنامله أما المنديل فلا يرتاح سوى فوق محياه، كان كبيرا حتى البحر حين يمر قريبا منه يتهيبه و يمد يد السلم إلى السفن المفزوعة , لا شيء يفل نقاء سريرته هو في السر كما في العلنِ مات و ما زال يموت بحب الوطنِ هل يثنيه زمن الردة أن يقلب معطفه؟ لا...هو فوق الحربائية حتى يرحل صحبة مبدئه في كفنِ.
مصطفى معروفي شاعر و كاتب مغربي،ولد سنة 1960م
نشر قصائده ومقالاته في جرائد ومجلات عربية،
وأذيعت بعض قصائده على أمواج بعض الإذاعات المحلية
وله مجموعة من الدواوين على شبكة الأنترنت.