عدد الابيات : 16

طباعة

يشهدُ اللهُ أنكم شهداءُ

يشهدُ الأنبياءُ والأولياءُ

أنكم متّمُ كي تعزّ كِلْمة ربّي

في ربوع أعزها الإسراءُ

انتحرتم؟! نحن الذين انتحرنا

بحياةٍ.. أمواتها الأحياءُ

أيها القومُ! نحنُ متنا.. فهيّا

نستمعْ ما يقول فينا الرِثاءُ

قد عجزنا.. حتى شكا العجزُ منّا

وبكينا.. حتى ازدرانا البكاءُ

وركعنا.. حتى اشمأز ركوعٌ

ورجونا.. حتى استغاث الرجاءُ

وشكونا إلى طواغيتِ بيتٍ

أبيض.. ملءُ قلبهِ الظلماءُ

ولثمنا حذاء شارون.. حتى

صاح (مهلاً! قطعتموني!) الحِذاءُ

أيّها القوم! نحن متنا.. ولكنْ

أنِفت أن تَضمّنا الغَبْراءُ

قل "لآيات" يا عروس العوالي

كل حسن لمقلتيك الفداء

حين يخصى الفحول.. صفوة قومي

تتصدى للمجرم الحسناء

تلثم الموت وهي تضحك بِشرًا

ومن الموت يهرب الزعماء

فتحت بابها الجنان.. وحيت

وتلقتك فاطم الزهراء

قل لمن دبج الفتاوى: رويدا!

رب فتوى تضج منها السماءُ

حين يدعو الجهاد.. يصمت حبر

ويراع.. والكتب.. والفقهاءُ

حين يدعو الجهاد.. لا استفتاءُ

الفتاوى، يوم الجهاد، الدماءُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن غازي القصيبي

avatar

غازي القصيبي حساب موثق

السعودية

poet-ghazi-algosaibi@

41

قصيدة

1

الاقتباسات

1767

متابعين

غازي عبد الرحمن القصيبي (2 مارس 1940 - 15 أغسطس 2010) شاعر وأديب وسفير دبلوماسي ووزير سعودي، قضى في الأحساء سنوات عمره الأولى ثم انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس ...

المزيد عن غازي القصيبي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة