فتحَ الدولابَ تناول معطفه وجد المعطف يتمايل ما زال يغالبه النوم ويرفض في هذا الوقت مغادرة الدولابِ أنا الآن أحاول فضح المرآةِ أرصُّ خطاي على الشارعِ لا صاحبَ يفترش الماء ليخبرني عن حبقٍ كان يشي بنوافذنا للطيرِ وأثناء القيظ يعرّي عن ساعده لمنازلة الظمإ الكاسر إني أختتم الركض وأفسح للعربات الدربَ لكي يصل العمال إلى الميناء والغبطة تمرح بين أياديهم أحلب ذهني وأقيس جوانبه ببزوغ الزنْبقِ أبني للنورس جهةً أسأل: كيف يمر الوقت بطيئا في الردَهات العربيّةِ؟ وهل الروح سراج من نسُكٍ منفلتٍ؟ بين قناع وقناع وجه يتدلى ثمَّةَ نايٌ يعرف كلَّ مجوس الأرض شكرْتُ النخلَ فقط كان ينقصنا أن نستغفر للحدَآتِ علانيةً حتى يتعافى المطر الممعن في ردته يجمعنا أنّا للظل مواقيت من الذهبِ القانتِ عدْنا من سفَر العزلة حيث قرأنا ثانية تاريخ هزيمتنا فرأينا الريح تهب بشمس زائفةٍ بعدئذٍ مرّ النهرُ وأخفى بين جوانحه أين يسيرُ سألنا الوقتَ: لماذا نسي التيار مصبَّ النهر؟ فأغضى كأنَّ خريفا يتفتَّق فوق محياه كأن أقاليم الغيم يراها شجرا منحدرا نحو ملائكة من ورقٍ... لحدود الساعة أحكي عن وطنٍ يشتاق إلى وطنٍ آخَرَ. ـــــــــــــ مسك الختام: للحقِّ رأيتُ هزاراً تحت جناحيه بحرٌ أعمق من سنبلةٍ في حقلٍ مبتسمٍ
وجدت الإخوة هنا في الديوان قد وضعوا لي مشكورين ديوانا جميلا بقصائد كلها من تأليفي فالرجاء ربط ديواني على الرابط التالي
https://www.aldiwan.net/cat-poet-mustafa-maaroufi
باسمي إذا أمكن،ولكم