قدّمتِ الطفلة أغنيةً للحفلِ وفوق ضفيرتها سكبت قمرا أشقرَ أشعلتْ جبهتها برفيف الماء فأورق وجه الأرض بدالية كانت تغفر للطين خطاياه بمقدرةٍ عاليةٍ... أيتها النخلة في يدك اليوم سينتفض العرجونُ الشيخُ ويكتب فوق جبين السعف الحارسِ للعذقِ مطالبَه ليس كثيرا أن يقرأ تاريخ الواحةِ أن يختار منافيه ويحصي عدد الأعشاب الملقاة على كتف النهر ألا انتبهوا إن بدأ اللعب الآن سأختار له قفصا من ريحٍ وأسوق إلى العتبات الأشياءَ ببسملةٍ موثوق بعذوبتها وأجرِّد من حجر أبيضَ مغتسلا أبني الريح على جرُفٍ ثم أراهن أني أبصر حجل الغاب يمارس زلزلةً عاشقةً... أنفخ سنبلةً في جبل يتخذ التلَّ ذريعته كي يغسل رجليه في الجهة الأخرى صحبةَ مقبرةٍ غامضةٍ أقبض كفي مكتفيا بحبور الطيرِ وأعمدة الفلك القدسيّ تذكّرني الغابات بأن الوقت له أجنحة المطر الهاطلِ في مدن الهامشِ... عندي تذكرة أدركْتُ أخيرا أني سأخوض بها رحلةَ أميالي الصعبةَ. ــــــــــــ مسك الختام : لما بلغ الرشدَ أتتْه الحرباء يعلِّمها كيف الموقف يتلوّنُ.
وجدت الإخوة هنا في الديوان قد وضعوا لي مشكورين ديوانا جميلا بقصائد كلها من تأليفي فالرجاء ربط ديواني على الرابط التالي
https://www.aldiwan.net/cat-poet-mustafa-maaroufi
باسمي إذا أمكن،ولكم