بعد أن سطعتْ
صارت الأرض تنزل سفْح أفْقٍ رديف
لنيرانها
أدّت النسُك المتأصل في الماء
لم تقتنع حين خاطبها ولدٌ لامع
كان يلعب بالحدَآتِ ويضحك عشقا
لنهر الأبدْ.
غابة إثرها غابةٌ
حجر ساكت ويراقب قبرةً تتوضأ
تحت رموش الغدير الوسيم...
إذا اندلع السرو
أعطى الغدير متونَ أصابعه
واصطفى حجر الانتباهِ على ذوقه
ثم صار يخيط له ولعا شاتيا بالمروءةٍ،
تستند الريح إلى كتف الأفْقِ
تبني صراطا سميكا له الطير تأوي
بكل افتخار...
أنا حين جئت إلى الطين أعفيتُه من
مداراة أسمائه
إنما في الضحى
هبّ يدعو العذوقَ إلى سمته
ويشاكس
ثم يميل إلى نجمه حارسا للقطا
ويحقّق في المزهريّةِ ذات
الأصول المقفّاةِ...
فوق الزجاج دمٌ طارئٌ
بينما في المنازل تنمو الأصيصاتُ
في الضوء ذي القدم الواحدةْ.
ــــــــــــــ
مسك الختام:
من فم الجيب
أخرج منديله
ومضى يمسح الغيم من
فوق جبهته
كانت الأرض ضاقت
فألقتْ إليه بهِ.
452
قصيدة