عدد الابيات : 16
غَــــــــــــرّنِي مَوعِدُ الأيّامُ إذّ يُغّرِنِي
فَتَخْتَلِطُ الدُّرُوبُ عَلَی عَقْلِي وَأقْدَامِي
فِــــــــــــي كُلّ حَولٍ أظُنُ أنّْي التَائِبُ
وَالعُمْرُ يَمْضِي وَالعِصْيَانُ كَكُلِ عَامٍ
لاَ صَــــــــــــبّر لِمَنْ بَاحَ بَاكِياً شَاكِياً
وَإنَّ لِكُلِ نَفْسٍ حُجَّةٍ عَـــــلَی المَحَاكِمِ
شَـــــــــابَ عز الشَّبَابُ فِي غَيْرِ وَقَارٍ
وَمَنْ يَدْفَعَهُ شَبَابُهُ لاَ يُــــــــدْفَعُ بِنَادِمِ
يُرْدَمُ فِي طَيّ الكِتْمَانِ الحُبُّ الـــوَاغِلُ
حَـــــــتّی يُنْزَعُ مِنْهُ المُوجِبُ بِالعَادِمِ
جَدّدْ شَعْرَ رَأسَكَ بِالأسْوَدِ غَيْرَ شَائِبِ
فَالشَـــــبَاب يَسْرِي فِي غَيرِ المُتَشَائِمِ
إِنّــــهُ اللَّه إذَا كُنّــــــتَ مِنهُمْ مُــــــنتَقِمِ
فَـــــأرفَعْ يَدَاكَ لِـــــــخَيرِ مُنْتَقِمٍ نَاقِمِ
وَصِيَةُ مَنْ يَبْكِي لِمَنْ عَــــصَی الدَّمْعَ
أذرُفْ فَمَــــــــاءُ العَينِ لَيسَ بِالحَرَامِ
وَوَصِيَّةُ مَنْ عَــصَی الدَّمْعُ لِمَنْ يَبْكِي
أكْظُـــــــــمْ فَإنَّ التَذْريْفَ لَيْسَ لِلكِرَامِ
حَرّبٌ أيُّهَا الحَـــــــــظُ فَإمَّا أنّْ تَعْتَدِلَ
أوّأجَـــــرِبُ مَــــــعَكَ حُلُولاً بالحُسُامِ
عَزَائِي لَيْـــــسَ وَاحِداً ومُصَابِي لَيسَ
وَاحـــــداً وإنَّ الوِحْدَة فِــــــي الحُطَامِ
وَالوَصّفُ إذَا وَصَفَتهُ الأَطِـبَاءُ ، دَاءٌ
وَحَـالة حَرِجَة كَمَا كَانَتْ عَلَی الدَّوَامِ
يَعِيْشُ الصَمّْتُ فِي عُشِ المَكسُورِينَ
بَــــعدَمَا كَانَوا الكَوَاسِرَ عَلَی أعْوَامِ
تَمَرّحَلَتْ حَيَاتِي حَتَّی صَارَتْ عَامَةً
لاَخُصُوصِيةَ فِيهَا إلاَّ بِنَّارِالــــــغَرَامِ
107
قصيدة