عدد الابيات : 22
قُلّ شَــيءً مَا لِلّغَـــــــــافِلِ وَالغَفْلَةِ
وَجِــــــــدّ العُذّْرَ لِلّمَوَاهِبِ وَالغَائِبِ
لاَ لِشَــــــــيءٍ إِشْتَعَلَ الرَأسُ شَيْباً
أوْ كَـــــانَ البَيَاضُ مِنْ شَرّ النَوَائِبِ
إِنَّا فِيمَا حَــــفَظَ اللّهُ قَـــــــدّ حُفِظْنَا
فَــــــــــخَرَجّنَا أقْويَاءٌ مِنَ المَصَائِبِ
لاَ تَأمَنْ لِــــصَنِيعِ مُسْتَقْبَلٍ غَامِضٍ
وَتَــــحَسَسْ السَّيْفَ دَوماً كَالمُحَارِبِ
لَــــــسّْتَ فَوقَهَا بِعَابِرِ سَبِيلٍ وقـــدّ
خَصّتْكَ بِسُمُومٍ لِأفَاعِي وَعَــــــقَارِبِ
وَيّ كَأنّْهَا بَسَطَتْ لَكَ بَعْضُ شَيءٍ
وَقَالَتْ إِنَّ الفَوزَ لِصَاحِبِ التَجَارِبِ
فَـــــدَعْهَا لِلأَخِرَةِ تَكْشِفُ أسْرَارَهَا
تُذَكِرُهَا بِالهَارِبِ مِنَ الصَــــــاحِبِ
رَفْــضُ قَرَارُهَا أشْقَی مِنْ عُشَاقِهَا
مَــــــــنْ غَرَقَتْ بِدُمُوعِهُمْ المَرَاكِبِ
بُــــــنِيَتْ عَلَی خُبّْثِ النَّوَايَا وَزِيْنَةٍ
يُــــشَيْطَنُ الشَيْطاَنُ فِيهَا فِي الغَالِبِ
تَحَــدّثَتْ عَنْ أخْبَارَهَا قَبْلَ الزَلزَلةِ
لِيَظهَرَلَكَ المُــــــجْرِمُ كَــــــالمُعَاتِبِ
إِخْتــــــَلَفَتْ بُحُورُ مَنَاحِيهَا مَشْغَلَةً
وَالنَاسُ شُــــــــغِلُوا فِيهَا بِالمَكَاسِبِ
يَــــــــغّْتَرُ مُغّتَرُ أحْرَا بِهِ أنَّ يَنْتَبِهَ
لِيُســـــّْرٍبِـــعُسّْرٍفِيهِ يُــــسّْرٍ لِلِرَاغِبِ
وَليُـــــــنّذَرُ مُنّْذَرُ مَا أنْذَرَتهُ صِحَّةً
وَمَـــــا أشْــــــعَرَهُ سَقَمُ بِغَدِ المُعَذَبِ
بُنِيَّ الـــــقَلَقُ عَلَی قُدُومٍ جَلَلٍ لِلّشَرِ
وَلَيْــــــسَ بَعْدَ القَلَقِ لِلّشَر مِنْ كَذِبِ
وَرَاحَةُ الأيْمَــــانُ إذَا يَوْماً وُجِدَتْ
تَــــكُونُ إذَا زَالتْ أقْـــــسَامُ لِلعَرَبِ
لِلدَّمْعِ إذَا مَــــا سَالَ العُذْرُ مِنْ أيْنَ
وَالـــــعَيْنُ بِالعَيْنِ وَالعَجَبُ بِالعَجَبِ
وَالشَمّعُ كَيْفَ يُطْفَأُ فِي وَجْهِ الكُتُبِ
وَالسَّيْفُ يَلعَــبُ وَلاَ يَحُدُّ مِنَ اللعِبِ
كُتِبَتْ التَوبَاتُ عَلَی كُلّ القُلـــــُوبِ
وعَلِمَتْ كُلُّ حَيَاة بِمَا لَهَا مِنَ الشُّرُبِ
107
قصيدة