يا أنيسَ النّفس ِدَعْ عنكَ البُكاءْ لا يدومُ الحزنُ ما دامَ الرّجاءْ مسكنُ الطيرِعلى أوكارهِ غير أن الطيرَ يشدو في السماءْ فابتسمْ كالفجرِ كالشمس ِالتي عَطرتْ بالنورِ أرجاءَ الفضاءْ وابعثِ الآمالَ تشدو حرةً تستتشِفُّ السّعدَ من وحي ِاللقاءْ يا حبيبي إنّكَ اليومَ معي فرحةٌ تختالُ بين الأضلُع ِ طيفُكَ الورديُّ قدْ أسلمتُهُ لهفةَ المشتاق ِعندَ المضجع ِ فاسترحْ ما شئتَ في الروح ِالتي حطّمتْ خطبَ الفراق ِالمُفجع ِ واتركِ الآلامَ لا تحفلْ بها يا حبيبي إنك اليومَ معِى لا أرى الناسِ إلا ما أرى أنتَ من أبصرتُهُ بين الورى لا يضُمُّ القلبُ إلا من بهِ لا تضُمُّ العينُ الا البَصرا سفّهِ العُذّالَ اني شاهِدٌ أين وضعُ الشمس ِمن وضع ِ الثرى واعتصمْ بالصبرِ واعلمْ أنني لا أرى في الناس ِإلا ما أرى يا شقيقَ الروح ِباللهِ متى يُنعشُ القلبَ بلُقياكَ الفتى إن لي نفسين ِ قد سُقتهما في غِمارِ الشوق ِحتى ذابتَا لَكَأَنّ القلبَ من حَرِّهِما بين نارين جُنوناً شَبَّتَا فمتى الأقدارُ تُسدى سَعْدها يا شقيقَ الروح ِباللهِ متى غَنَّتِ الأطيارُ في الروض ِالنّدِيْ تُطربُ العشاقَ عند الموردِ في يديها فرحةٌ تحيا بها أين ذاك الأنسُ ولّى من يدِي؟ عَلِمَ الحُسّادُ أني عاشقٌ من يقيها من عيون ِالحُسَّدِ هكذا تستشرِسُ العينُ إذا غنتِ الأطيارُ في الروض ِالنّدِيْ أيها الساكنُ في ذاك الجبلْ هل ترى في الأفقِ خَيطاً من أملْ هل ترى الأحلامَ هل أبصرتَها تتهادى فوقَ جِسرٍ من قُبَلْ هل ترى قلباً يُجاري خَطوها قد مضى في ركبِها ثم انفصلْ ذاك قلبي حين أعياهُ النّوى أيها الساكنُ في ذاكَ الجبلْ عَطّّلَ التسهيدُ أحلامَ المُنى وخيولُ الوصل ِتعدو بيننَا تحملُ البُشرى الى كل البيوتْ تطرقُ الأبوابَ إلا بابَنا فسألتُ الخيلَ هل من خبرٍ يقشعُ الأحزانَ من آفاقِنا فإذا بالقلبِ يُبدي صيحةً عطّل التسهيدُ أحلامَ المُنىَ أغمِضى يا عينُ لا، لا تَفْضَحِي وأبيحي السِرَّ إنْ لَمْ تَسْتَحِى سِرّيَ المكتومُ من يدري ِ بهِ لن يذاعَ السِرُّ إنْ لم تَشْرحي فاستحي يا عينُ إني صابرٌ واكتمي الأحزانَ حتى تَفْرَحي لا يبيحُ السِرَّ إلا ظالمٌ أغمضى يا عينُ لا، لا تَفْضَحِى أَلْحَقَ السُّهْدُ بِعَيْنَيَّ الأذى وغريبُ الدّارِ دوماً هكذا يسهرُ الليلَ يُنَاجِي قلبَهُ وسوادُ العين ِيكويهِ القَذى أين من عينِي زهورٌ عِطْرُها يملأُ الأكوانَ طيباً وشَذى كلّما أمْعنْتُ في أطيافِهِمْ ألحَقَ السهدُ بِعَينَيَّ الأذىَ كلما زارَ خيالٌ ومضَى أسألُ النفسَ لماذا أَعْرَضا كيفَ يَمضِى وأنا صبٌّ بهِ كيفَ تغتالُ المسافاتُ الرِّضا ما الذى نَحّاهُ عني أسوداً بعدما وافى جميلاً أبيضا أسألُ اللهَ لقاءً طَيّباً كلما زارَ خيالٌ ومضىَ
إبراهيم محمد إبراهيم من مواليد،عام 1961 في دبي دولة الإمارات العربية المتحدة .
خريج كلية الآداب – قسم اللغة العربية – جامعة بيروت العربية.
بدأ بنشر قصائده في الصحف والمجلات الإماراتية في ...