1 ماذا لو أنّ هذه النجمة عود ثقاب يتيم في يدي؟ لو أنّ ما قطعناه من الدرب هو الدرب كلّها؟ لو أنّ وجه من أُحبّ لا يعرف ويبتسم؟ ماذا لو كانت هذه اللحظة حافّتَكَ أيّها العالم؟ 2 دُميتان من قصاصات ورق .دمعتان بين ندًى وجليد ،ورد أصفر يتبادل الأيدي ظلّنا على ليل .جسر مُرْتَجَل إلى أين نذهب والنهر نفسه نبض توقّف؟ لا مقهى ولا حانة .ولا شريطة شارع حتّى على كتفيك رأسي .ورماد قمر يضيء الكلام بِحَيْرَةِ أقفال .كأراجيحِ أطفال على حقائبك هل انتهى العالم؟ ،صوتك صدى عصفور .وجهي مصباحك صامتان وصغيران .كنصفيْ عود ثقاب ينابيع بألوان عيوننا وما من ريشة .بغمزة غمامة 3 ،الأقدار بأقنعة مدلّاة .الأرض أيقونة تتلألأ أيعقل أن تكون خشبة خلاصنا هذا المسرحَ المثقوب؟ .مطر لننقّط معطفينا مثل ليل قميصان متطابقان .لعلّنا بين قلبينا نآخي صوتي بحر ناقص .وجهك نصف محارة ألم أقل لك إنّ الأرض حبّة غبار؟ 4 .الأرض زهرة مائلة بين قلبينا مجرّات عينيك ،مكان نظرتي الخاسرة ،صمتي في فراغ ابتسامك .خطوتنا ناقصة دوريّ على شُبّاك ضلوعك .قلبي الذي ليس لأحد لو قشّة ،لو فيء شجرة عشرة عصافيرَ في اليد .أصابعنا المتشابكة 5 النوافذ والدموع تبر المقابض بين أصابعنا الكراسي بأكتاف أبيّة أرق الأسرّة والفناجين الورق من أغصانه إلى أخطاء حبر القواميس في رفّ من سنونو الأقداح التي تُبادِلُنا الكلام والقُبَل المعاني مهشّمة حول الأرض درزة حرفين في نبض مريول عصفورُ وسادةٍ مخطوطٌ على خدّ خيط مسبحة عبر مجرّة سلالم تتسلّق قامات قلوبنا الصفصاف بمصابيحه الورقيّة على تراب النوافير الفائضة بفِضّة أمانينا الشمس والقمر في ميزان طائر طَرقات المطر على مفاتيح بيانو أوشحة الشوارع المعاطف المبطّنة برسائل واجفة الدمى مهملة في سقائف من غبار .الأراجيح بضفائر لا تشيخ :أشياء العالم الطيّبة ،الأغاني والأحصنة الخشبيّة الحبّ كخشبة خلاص فوق دمعة .الألوان كي لا ننسى أنّنا باقة 6 صوتك. هو. هذا الذي ،كما لو وجهٌ أحبّه وملامحه مدينة ماطرة .محفورة في كفّي الذي بعينين مغمضتين أدركه .وكأنّني طفل أطبق أهدابه على نجمة نقطة حبر وسط سُلوان طيور مهاجرة فوق نبضي صوتك الذي لا يعرف كم هو مصباح .وكم الحكاية ضفيرة بدفء أصابعنا في شارع خلفيّ أحدّثك .وشجر بألف أخضر حول روحي يحوم مروحة حمامة مُسَوّدة سنونوات .غرباء على شرفة واطئة وردتان في البال .إحداهما جوريّة جرح ،أنت وأنا وكلانا يعرف .أيّنا حادي الأشواك 7 الليل والجسر والنجمة .وصوتك الملاك النسّاء هذا الذي بألف عصفور حول غُصّة .برغبة جسر في أكثرَ من الكلام من قال إنّ الحكاية وراءنا؟ على مصطبة على ضِفّة .على وعد أعلّق أهدابي ،المارّةُ أشجارٌ .قلبي طفل في قطار بيننا المواعيدُ التي لا تجرؤ السورُ الذي ليس قسوة العالمُ والعاذلُ وألعابُ العناد .قطعيةٌ بألوان نوافذ ،أكثر من بلد وبحر بيننا .بيننا رماد المتنبّي في كتاب 8 الوجه الذي يشبهك في لوحة .ساعةُ اليدِ النابضةُ بسنة ميلادك ،قوس قزح بين الصفحات مرآة كفّ .كتلك التي أسقطها في سيّارتي مطر ،في الليل الذي ليس قطارًا نحوك .في خلاء المحطّة الموحشة كأطفال .دمعتان حتّى حذائي قفل أصفر .يؤرجح روحي 9 ما يشبه وجه المسافر .وقُبلةً عالقةً بياقة مطر ما يطابق يقظة المقاهي بأفياء من أرق طفولتي وأطياف غابة في طريقي .ودوّارة ملاك على تلّ ،ما لا ينطوي تحت جُنْح ليل وجناحاي من وابل نجماته .وأحباره ظلالنا على دروب .ما جمع الأصحاب ذات مقهى .ما فرّق قلوبنا الأولى ما يدافع عنك وعنّي ،وعن بائعة الورد الجائعة ،وجثث متناثرة كندف ثلج وبلادنا التي .مثل صحراء ملء الجيوب الحبّ الذي كالرحى على أصابع كنقش حنّة في كفّ وله الشمس بين رموشك .وله بصمة دمعتنا 10 ماذا عن الخطوة والفأس بعد مشهد النهاية؟ أين يذهب العاشق بشجرة ظلاله؟ أيبقى عالقًا في موسيقى البرزخ؟ أم أنّه من اليأس يغفو خالدًا كوردةٍ سوداء؟ على ليل أسقط .على مقاعد خالية لفرط ما في الحلم بكيتُ .صرتُ حَصاة نهر ،في متاهة النوم هَرِمَ وجهي الحروب التي في منتصف موت تركناها .تحاسب ترابها ما بيننا من أصدقاء :أصداء حياة سابقة المطر والشجر .وتلك الطيور شتاء واحد .كفيل بأن ينبت لي يدين لا تعرفانك ،وحدها نفسي التي تجمعنا معضلتي .وهذه الأرض
سوزان عليوان شاعرة لبنانية، ورسامّة، ولدت في عام 1974 في بيروت، من أب لبناني وأم عراقية الأصل. بسبب الحرب في وطنها، قضت سنوات الطفولة والمراهقة بين الأندلس وباريس والقاهرة. تخرجت ...