مزهريّة مرمريّة بملامح امرأة عاريةً تشبه دموعي نزوة جفن هفهفة مصير في مرآة نفحات بخور بعبق عباءة بِحيرة بُحيرة على هدب حزين غناء مهدور أوتار من أقصى البكاء بهو بهباء على وجوه أعمدة متعالية لا تعتق الأعناق أطفال سهر في رخام طاولة لو يكفّون عن سؤالي عنك أسهو كخيط مخمل طويل لناطحات السراب أن تواصل ألعاب الطواحين للأحجار أدوار طيور نظّارتي باب يدور إنتظارك على ركبتيّ من تعبي على ياقة قميصي أغفو ناطور طيّب يحرس أحلامي غابة معادن مالحة بصهد بحر صهر أغصانَها غرباء بمدامع متأرجحة بين سقّالات مائلة وسحائب يدي بوجه ماسح زجاج حول خاصرته حبل مشنقة ذائب قمري قليل نذرُ دمعة جسر بنحول نسمة واحات واجفة في واجهات غوّاص مصلوب على شلّال يواصل نشيد مساميره هكذا نهب القراصنة نصف عمري بغواية الأزرق حيث لا حبر بتعويذة غيمة وأحجية أُحاديّة جميع إجاباتها بطعم الغرق بين أصابعي صندوق فضّة واهية تابوت كفّين لأعواد عطر برهافة أهلّة مكسورة شذرات شجرة عملاقة إلى موعدنا وشاحي وحشة أشباحها على رماد يمام يديّ على أمل شمعة تُنبت عشبًا على عناق هل كانت أمّك تشتاقك؟ هل أحبّنا أحد سوانا؟ أحصد الأصفار كلّما أحصيت أصدقائي وفي طابق شاهق من الأسئلة والأرق أتوسّد جِلد معطفك لعلّ نجمة بألوان النعاس على كتف معهودة تهدهدني شاقّة أقدار أقدامنا أشواك في لحم وحلم صغار بهشاشة أهدابنا رجل عالة على أقراص ودموع نافذة بيننا يربكها ما بيننا أشواق لا تقطعها طريق عشيقان من شقائق الصبّار جناحان لصحراء مسيّجة هنا لحظة العابر في ساعة رمل نزهة الله على أسطح مهجورة مائدة لمسافر وحيد سقف مائج بملايين الفراشات من يمين حنانك قهوتي الباكرة وابتسامات التوت في الجهة اليسرى من القفص الصغير قشّ عصفورك لفرط الصيف في صورتنا في صحن على أطراف أصابعه يخطرنا الربيع لقُمريّة زاجلة نحو حكايتنا تنوح فينا النوافير
سوزان عليوان شاعرة لبنانية، ورسامّة، ولدت في عام 1974 في بيروت، من أب لبناني وأم عراقية الأصل. بسبب الحرب في وطنها، قضت سنوات الطفولة والمراهقة بين الأندلس وباريس والقاهرة. تخرجت ...