عدد الابيات : 27

طباعة

تــبـسـم إذا هــلـت وحــيـي الـجـمـاجما

وسـل:كيف يـبدو وجـهها الـحُلوُ باسما !

لـهـم زهــوة فــي الـفـخر بـالـموت إنـهـا

مـعـبَّقةُ والـمســــــــــــك قد فاح خـاتما

تــوالـت ريـاحـين مــن الـرحـل كـالـندى

تــداعــب وردا فـــي الـبـسـاتين نـاعـمـا

وأرعــــدت الـحـصـباء حــتـى تـزلـزلـت

جـــوانــب تــاريــخ لــنــا كــــان نــائـمـا

لــيـدخـلَ مــــن بــهــو الـتـفـاخـر أهــلُـه

ويـمضي عـن الـساحات مـن جـاء لائـما

أولــئــك أبــطـال عــلـى أرضــهـم بنـوا

صــروحـا مــن المجد الذي ظل قـائـما

أبــادوا لـنا الأهـوال فـي سـاحة الـوغى

وفـي مـعمعات الـحرب صانوا المحارما

فــكـل لـــه بـــأس شــديـد عـلـى الـعـدا

وقـــد رفـعـوا سـيـفا مــن الـعـز صـارمـا

إذا أخــبـروا أن الـمـغـيرين قـــد طـغـوا

تـــراهــم يــســلـون الــفــدا والـعـزائـمـا

وكـم فـارس فـي الساح لم يخش موتة

ويـــأتـــي لأســـبــاب الــمـنـيـة لاثـــمــا

ومــا كــان فـيـهم مَــن تـراجـع وانـزوى

بـخـوف يـمـيت الـقـلب أو كــان واهـمـا

وإن كـــان مـــن عـهـد جـسـومٌ تـغـربت

فـفـيـها قـلـوب تـحـتوي الـقـرب سـالـما

وكـان الأسـى والـهول فـي بـعدهم جـثا

على القلب في حزن وفي النفس جاثما

نــنــادي بــبـوق الــريـح هـــذا لَـمَـجـدنا

ولـــكــن دأبـــنــا لا نَـــحــلُ الـطـلاسـمـا

فـعـادوا إلــى حـيث الـديار الـتي هـمت

عـلـيـهم بــشـوق كـــان فـيـهـا مـداهـمـا

ومــن جـوف تـاريخ الـحكايا تـمخضت

لــتـنـجـب أحـــداثــا كـــبــارا عــظـائـمـا

تـــطــوف بـــــأرواح كـــــرام بــرحـبـهـا

حــواصـل طــيـر كـــي تــنـال الـمـغـانما

ســـلام حـيـي، قــد أتــى الـمـجد نـائـما

لـطـيـفـا ولــــم يُــفـزِع بــأيـك حـمـائـما

ســلام عـلـى أرض الـجـزائر مــن دمــي

ومــا عــاد مــن يـفـدي الـحـبيبة غـارما

عـلى دهـشة الآفـاق مـن حـسن مـوكب

دنــا مــن سـمـاء الـفخر يـملي الـتراجما

تــخـذنـا بــــه قــــدرا عـظـيـمـا مـبـجـلا

ونــلـنـا إذا مـــا جـــاء يــدنـو الـمـكـارما

كــأنــي بــأصـوات لــهـم تـعـبـر الــمـدى

وتـكـبـيرهم فــي الأفــق يـبـدو مـلازمـا

سـمـعنا بـهـم بـأسـا لــه يـرجـف الـمـدى

فـجـلـنا لـــدى ســعـي إلــيـه الـمـعـاجما

تــقــول أزالَ الــبــأسُ يـــا أمـــة الــعـلا

وتــسـأل هـــل عـدوانـهـم ظــل غـاشـما

فــقــد أذهــلــوا حــيـنـا لأنـــا ضــراغـم

تـحـيل الأســى نـصـرا وتـأبـى الـهـزائما

ضــربـنـا مـرامـيـهـم وســمـنـا قـلـوبـهـم

بقلب يخوض الوعــــــــر جلدا وصـائـما

وهــا نـحـن يـا أوطـان عـادت جـسومنا

وأرواحــنــا تـحـيـا وتـحـيـي الـنـسـائما

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الحسن عباس مسعود

الحسن عباس مسعود

82

قصيدة

شاعر مصري

المزيد عن الحسن عباس مسعود

أضف شرح او معلومة