هل سمعتم سكونَ الموجِ في أغسطس .. يمتدُّ فوق بحرِ الخزر ؟ هل سمعتم نحيبَ الرياح .. ينزلقُ على جبالِ الشمال ؟ أو سيرَ القطار .. ذلك الذي لا تعرفهُ المحطَّات أنهُ بلا سكَّةٍ ولا ركَّاب ؟ أرأيتم ذلك الضبابَ المنير .. فوق الواحةِ المريضة ؟ ما أن تشربَ من حزنها .. ستصابُ بوباءِ الضجر هل رأيتم كيف تتوشَّحُ الأرضُ بالمطر .. أرى أرواحنا تُشفى بعطره غريبٌ أنا .. أجد نفسي هنا .. بين تفاصيلِ الأمور .. و لا أجدُ نفسي إنساناً أبدا
إسمي مصطفى محسن الركابي، طالب للطب العام في جامعة الكوفة. عمري عشرون عاماً. بدأت الكتابة منذ ستة أعوام، و أصدرت ديواني النثري الأول في الشهر الرابع من هذا العام.
وِلِدتُّ في عائلة متخمة بالش