رياحٌ من الغربة .. تضربُ طاحونةً فوق أكتافي و يدفعني الهواء نحو ظلامِ الليل فلم يعلم أحدٌ كيف كان طيراني كشبحٍ أطوفُ فوق مقابرٍ من الأحلام أو كقطة أترقب في دارِ كلِّ خليلٍ تمسيدةَ وصلٍ .. و ما الدورُ كانت دوراً تحتويني أجدُ نفسي غريباً .. و شعوريَ المكبوتَ غريباً هو الآخر .. لا يجدُ شروقهُ إلا أطيافاً لينبلجَ قمرُ الليلِ مرةً أخرى خلف ستائرٍ من الغموض تلك الستائرُ البيضاءُ الشفافة فرغمَ جمالِ أطرافها و نقوشها .. سيبقى الغموضُ راقداً .. في نصعةِ القمرِ المتشتِّتِ خلفها
إسمي مصطفى محسن الركابي، طالب للطب العام في جامعة الكوفة. عمري عشرون عاماً. بدأت الكتابة منذ ستة أعوام، و أصدرت ديواني النثري الأول في الشهر الرابع من هذا العام.
وِلِدتُّ في عائلة متخمة بالش