الديوان » شاهر إبراهيم ذيب » هُوَ الحُبُّ

عدد الابيات : 22

طباعة

هُوَ الحُبُّ يَقْضِي فِيْ المُحِبِّيْنَ كَالْرَّدَى

فَــمَـا مِــنْهُـــمُ إلّا الشَــقَــاوَةَ أَوْرَدَا

فَطَبْعُ الرَّدَى أَنْ يَصْطَفِي كُلَّ عَائِشٍ

وَطَبْعُ التَنَائِي كَـانَ فِيْ الحُبِّ سَائِدَا

وَرُبَّ لُحَيـْظـَاتٍ يَكُــوْنُ بِهَــا اللُّقَـــا

عَلَى غَيْرِ عَــمْدٍ تَتْرُكُ المَرْءَ وَاجِدَا

بِهَـــا أَبْــدَتِ العَيْنَــانِ بَعْضَ حِدَاقِهَا

كَأنَّــي بِهَــا فَاضَتْ عَقِيْقَاً وعَسْجَدَا

فَبِتُّ صَرِيْعَاً خَارِجَ الدَّهْـــرِ وَالنُّهَى

كَطَيْفِ سَرَابٍ فِيْ الصَّحَارَى تَبَدَّدَا

حَبِيْبٌ تَغَشْــانِي مِــنَ العِشْقِ سِحْرُهُ

وَقَـــلْبِــي لِـــمَــا آسَــى عَلَيَّ تَمَرَّدَا

يَقُــوْلُ كَــفَــانَــا مَــا رَوَيْنَـا عُرُوْقَنَا

وَآنَ لَنَا وَقْــتُ الـــرَّحِيْــلِ مُــجَــدَّدَا  

وَمَــا اهْــتَمَّ فِـيـْمَـا هَمَّ قَلْبِي لِهَجْرِهِ

وَمَـا فِــيْ النَّــوَى إلا جِـرَاحَاً تَعَدَّدَا  

يُشوِّقُنِــي قُــرْبِــي فَكَـيْفَ إِذَا غَــدَا

وَأَطْــفَـا سَــنَا قَلبِــي وَفَــرْحِـيَ بَدَّدَا

وَكَيفَ إِذَا قَدْ كَــانَ يَجْمَـعُنا الهَوَى

فَإِذَا الَّــذِي قَـدْ كَــانَ يَــجْمَـعُ بَاعَدَا

وَكَيْــفَ إِذَا أَمْسَــيْتُ خِــلّا لِــعُزْلَةٍ

بِهَــا كُــلُّ مَـــا أَفْـضَى حَبِيْبِي تَرَدَّدَا

تَجَاوَزْتُ فِيْ حُبِّـي أَذَى كُـلِّ هَفْوَةٍ

وَباسَطّتُ بِالإرِفْاقِ َما انْبَسَطَ المَدَى

وَأَغْضَبْتُ نَفْسِـــي إِنْ تَبَدَّتْ بِرَيْبَةٍ

وَعَادَيتُــهَــا لَــمَّــا تَــبَدَّى بِـهَا العِدَا

 وَقَدْ كَانَ يَدْرِي كَيْفَ وَجْدِي لِحَالِهِ

وَقَلْبِــي بَـمَــا عَــانَى وَضَاقَ وَكَابَدَا

 فَلَمْ يُبْدِ نَحْــوِي غَيْــرَ صَدٍّ وجَفْوَةٍ

وَمِــنْ كُـــلِّ وِدٍ لِـــي فُــؤَادَهُ جَرَّدَا

تَمَادَى بِغِيٍ فَاقَ حِرْصِي وَغِيرَتِي

وقَــلْبِـــي الَّــذْي أَهْــدَاهُ حُـبَّا فَأفْرَدَا

وَمَــا كَــانَ يُبْــدِي مَـا يُقَابِلُ رَأْفَتِي

إلّا صَـــدَى أَضْــحَى يُرَدِّدُهُ الصَّدَى

وكِبْرٍ إِذَا فَرَّقتَ شَطْـرَه فِي الوَرَى

فبِمَــا تَـبَـقَّــى حَــازَ شَــطـْرَاً تَفَرُّدَا

أَوْدَاهُ قَــهْـــراً مَـــا بِقَــهْرٍ بِمِــثْلِــهِ

فِيْــمَــا تَــخَــفَّــى فِـيْ فُؤادِهِ أوْ بَدَا

وَلَكِنَّهَــا الأَرْضُ اليَبَابُ فَمَا نَمَا

وَرْدٌ بِــهَـا مَــهْمَا رَوَيْتَ فَــأَوْرَدَا

فَيَا قَلْبُ لا تَأْسَى لِحِــبٍّ إِذَا قَسَا

وَجَازَى بِإجْحَـافٍ وَبَــانَ تَـعَمُّــدَا

وَنَجْوَاهُ إِنْ أَمْسَتْ لِلَيلِكَ صَاحِبَاً

فَلَيسَ سِوَى النَّجْوَى لِقَلبٍ تسهَّدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب

شاهر إبراهيم ذيب

117

قصيدة

طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل

المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب

أضف شرح او معلومة