كِدْ لَنا مَا شِئْتَ كَيْدَكَ،
وَاسْعَ فَيْ الآفِاقِ سَعْيَكَ،
وَارْتَمِسْ فِيْ القَتْلِ كَيْ 
تُطْفِي لَهِيْبَ الحِقْدِ 
فِيْ أَعْمَاقِ نَفْسِكِ،
غَيْرَ أَنَّكَ لَنْ تَرَى مِنَّا انْكِسَارَا،
أَوْ تَرَى مِنَّا نُكُوْصَاً وَانْدِحَارَا،
نَحْنُ مُذْ خَطَّتْ يَدُ الإِنْسَانِ
فِيْ الكَوْنِ مَسَارَا
كَانَ فِيْ الزَّيْديْ (الزَّيْدِي وَادٍ يَقَعُ شَمَالَ مَدِيْنَةِ بُصْرَى)
 عَبِيْرُ الزَّعْتَرِ البَرِّيِّ
يُذْكّي النَّفْسَ بِالْعِزِّ
فَتَزْدَهِرُ الحَضَارَة.
*********
كِدْ لَنَا مِنْ نَارَ كَيْدِكَ مَا تَشَاءْ،
وَانْتَهِبْ حُلْمَ الطُّفُوْلَةِ،
وَأَمَانيَّ الشَّبَابِ.
أُقْتُلِ البَسْمَةَ فَيْ ثَغْرِ العَذَارَى،
وَاقْرْعِ الكَأَسَ مَلِيْئَاً بِالدِّمَاءِ
غَيْرَ أَنَّ الفَجْرَ آتٍ لا مُحَال
تَكْتَسِي آمَالُهُ لَوْنَ الضِّيَاءِ،
وَإذَا مَا السَّكْرَةُ العُظْمَى
تَلاشَى غَيُّهَا،
وَتَجَلَّى الحَقُّ بَرَّاقَ البَهَاءِ.
عِنْدَهَا لا يَنْفَعُ الأُسْدَ
 زَئِيْرٌ فِيْ الخَلاءِ.
عِنْدَهَا نَخْتَارُ مِنْ وَهْجِ النَّيَازِكِ
شُعْلَةً حَمْرَاءَ تُرْشِدُنَا الطَّرِيْقَ
لِغَدٍ تَخْتَالُ فِيْ جَنَبَاتِهِ
أَفْرَاحُ أَطْفَالٍ،
وَضَحْكَاتُ الشَّهِيْدِ.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب

شاهر إبراهيم ذيب

117

قصيدة

طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل

المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب

أضف شرح او معلومة