هل بمعنى ظهر والأمين يعني بذلك النبي المؤتمن إذ قد برأه ربه من الغلول وما شابهه
على الورى أي على الخلق بلا استثناء
بهلاله يعني بنوره إذ الهلال مفرد والجمع، أهلة و أهاليل -مصدر هل وهو القمر في أواخر الشهر ، أو أوائله| وفي علم الفلك : ما يرى من القمر أول ليلة
إنه شبه النبي الأمين بما يهل كالهلال وحذف المشبه به ووجه الشبه وأداته وذلك من أنواع التشبيه البليغ عند البلغاء…
وأضاء ديجور الدنا بخلاله
أي نور النبي صلى الله عليه وسلم في مظالم هذه الدنيا بخلاله أي بخصاله الحسنة حيث الخلال بكسر الخاء جمع خلة ولها معان متعددة والمراد بها ههنا الخصلة
الرحمة المهداة أي أن النبي رحمة جاد الله بها على خلقه جميعا بلا استثناء سواءً للمؤمنين والكافرين إلا أن المؤمنين ينتفعون به أكثر والدليل قوله تعالى وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين