عُدْ لَاْ تَقَاعِدَ فِي الهوى ، لا راحة
لَكَ رحلةٌ مِنْ حُرمةٍ لِإباحةْ
 
الحبُّ لم يعرفْ جباناً ،
إنهُ أردى قبيل نشوءه أشباحهْ
 
هوَ خالدٌ فوقَ الطبيعةِ وحدهُ
يُدمِي بكثرةِ علمهِ شرّاحهْ
 
جاهد لهُ ، لم يأته الإنسانُ
في هذى الحياةِ لفسحةٍ وسياحة
 
عند الزمانِ الفذِّ يأتي وحيهُ
بالسرّ نحوك يجتلي ألواحه
 
للريح قولٌ آخرٌ ، 
فهناك بلقيس الضيا 
سرْ يا فتى برجاحة
 
يا حائكي ، والخيط ملّ العمقَ
يا ولداً يضمّد بالجراحِ جراحه
 
قتلتْ أغانيك الرتيبةُ نفسها
أولمْ تجدْ أغنيّةً صدّاحةْ ؟!
 
للّحنِ معجزةُ الخيالِ إلى الوضوحِ
فلم يُمطْ للعاجلين وشاحهْ
 
لمّا يجيء الموعدُ العالي إليكَ
 بسدرة الرؤيا ترى أفراحه
 
في البدء وجهٌ يهدم الأسوار فيك
لواحظٌ في الملتقى نضّاحة
 
رمشٌ يرفّ كأنه فجرٌ دنى
من ليله العالي يريك صباحه
 
الآنَ صِحْ  بالدهشةِ العلياءِ 
بالألحان أرجع للسكوت بواحه
للثغرِ معجمُ زهرةٍ وربيعُها 
ولبسمةٍ في بدءها فضاحةْ
 
خدٌ وجفنٌ ، ويح قلبي كلّهُ
يا فتنتي هذى الملامح واحة
 
للروحِ جوهرُ راهبٍ متعبّدٍ
هي ما بدى ، هي وردةّ فوّاحة
 
يا بنتُ إني منكِ 
كوني بهجتي حتى يكف تعجّلي إلحاحه
 
الحبّ ! .. ما هو إن أقام بنا 
ولم يعرض علينا غيّهُ وصلاحه ؟!!
 
تعبت تعاريفي ، 
فكيفَ  لهُ 
بأن يطوى بقلبِ غموضه إيضاحه ؟!
 
الحبُ طفل الأرض ، 
بذرة روحها برٌّ  بغير سفينةٍ وسباحة