الحبر والحرف والترحال إذ يأتي
والليل والنجم يهدي دفة الصمتِ
 
إني إليهم كطفل أمه رحلت
وهم إليّ كسرّ البعث إن بنتِ
 
الحبر نزف الجماليّات بين دمي
يجري على رقة الأزهار في النبتِ
 
أنادم الزرقة العلياء في ولهٍ
أنسي كياني وأنسى السر في الوقتِ
 
أُعِدُّ مفتتح الأيام ، أبدأ توقيتي ،
بلا جمعةٍ أُنهي ، بلا سبتِ
 
ألوي ذراع القصيد الفذ، أرحمه حيناً 
لكي ينثر الأضداد في بختي 
 
الحرف أبدان حبري حين يرسمني
لست الكمال ولكنى ثرى نحتي
لم يحمل الصمتَ في الكرّاسِ
كان مراهقاً لعوباً
يعادي صفرة التختِ
 
يلهو بحبٍّ، يخطّ الاسمَ، يشطبُ ، 
ثمّ يبتدي حينما يهفو ندى البنتِ
 
ترحالنا جنة إن كان في أملٍ
يا جنتي ، بالهوى أزدادُ لو زدتِ
 
الدرب ينتف ريش الرَحلِ 
إنّ دليلهم بعيدٌ
فصبّي الماء يا أختي
 
عندى من الود ما يغني مصائرنا 
عن المهانةِ بين الحب والمقتِ 
 
سرْ بين هذى الليالي ، 
فالطريق طويلٌ في ظلامكَ 
والنجمات لن تأتي
 
 
إن بان نجمكِ مدّي لي ضياءك
حتي يزهر الوردُ في عينيّ يا أنتِ 
 
الليلُ يحوي مناديل الوداع
أراها تَهْدِر الآن من فوقي ومن تحتي
 
الليلُ حنّاءُ بنتٍ تستحيل نهاراً
تحتوي الشمس ، تغوي رقة النعتِ
 
إن كشّف السرّ في الإلهام يستره
يبقى الوحيدُ إلى التوضيح لا يؤتي
 
يحوي الصبايا  ، يرى زيناتهنّ ، 
يهدهد الثكالى ، يعدّ الغُسل للسُحتِ
 
إنّ التفاصيل تنسى الحزنَ فيّ
فيا بنت الفؤاد أعيدي الفرح إنْ شئتِ
 
 
قال البشير أقمْ ألحاننا  
فعرفت بالهوى أنني مذ كنتُ لي كنتِ