عرجتُ بهذا الظلام ليلةٌ ساكنة .. مرميٌ على سريرِ القرنِ الحادي و العشرين يملأُ صدري الدخان تأتي في خاطري بسماتٌ من الماضي .. بسماتٌ لا يقوى عليها هذا الفمُ المحدَّب كظهرِ عجوزٍ هاربٍ من قبره سأظلُّ هنا .. حيثُ نحيا كما يملي علينا الليل كما تملي علينا النزوات و كما تسيرُ النجومُ نحو انفجارها و أملٌ .. من تحتِ هذهِ الأجفان نهضتُ و ارتديتُ ملبساً يجمعُ فُتاتي و رحتُ أبحث عن المقهى السعيد يقدمُ السعادةَ كالسكرِ مع الشاي و الساعاتُ هنا تغردُ لا تدق الغرباءُ هنا مُبهجون نادلٌ بشوش و حتى من أجدهم صدفةً هنا أحبابٌ لهم تذوبُ مهجتي و أحضاني .. كلما كان لنا لقاء
إسمي مصطفى محسن الركابي، طالب للطب العام في جامعة الكوفة. عمري عشرون عاماً. بدأت الكتابة منذ ستة أعوام، و أصدرت ديواني النثري الأول في الشهر الرابع من هذا العام.
وِلِدتُّ في عائلة متخمة بالش