الديوان » عمر تامر الكاشف » سوداء اليمامة

عدد الابيات : 27

طباعة

أحبُّكِ   حُلْوتـــــــــي  حُبًّا   شديدًا

و مثلــــــــي مــــــا لهُ غيرُ البُكَاءِ

أُضَحِّي كُلَّ أحلامــــــــــــي فداها

و فـــــي وطني أعيشُ على فدائي

أحِبُّكِ كَيْفَ لِـــــــــــــي تغيِيرَ أمرٍ

أرادَتْهُ  مقــــــــــــادِيرُ  الجَوَاءِ  ؟

و ليْسَ لنا   يُدٌ  من  مـــــا  أرادَتْ

مقــاديرُ   الجواءِ     مِنَ     ابْتِلاءِ

ذكرْتُكِ كيْفَ إذْ أنا  مــــــــا نسيتُ

و رُوحُكِ في الصباحِ و في المساءِ

و أنتِ طفُولتــــــي يا عُمْرَ عمري

و   مُلْهِمةُ    الفؤادِ   من   الزَّكــاءِ

أكابِرُ حُلْوَتــــــــــــي  حتى إذا كُنْـ

ـتِ   شَرًّا  قاتِلًا  يأبَــــــــى  بقائي

و   كَيْفَ   أقولُ  هــذا  عن  ملاكٍ

كمُكْتَمِلِ الأهِلَّةِ فــــــــــــي الضِّياءِ

ضيـــــاءُ الوجْهِ من هذا الجمالِ الـ

ـمُقَدَّسِ   ،   أمْلَدٌ   ،   حُلْوُ   النقاءِ

غدتْ رُوحًا تُحَلِّقُ فـــــــــي بلادي

و  عَيْنًـــا   طرْفُهُ  طرفُ   السَّماءِ

غدَتْ   حُبًّا    و  شادِنَ  فتْنةٍ     ذا

تَ    طبْعٍ     هادِئٍ   جمّ    الحياءِ

غَدتْ    فَصْلًا   لأجْلِ  الحُبِّ  بيْنَ

الخريفِ و بينَ أمْطَــــــــارِ الشِّتاءِ

غدَتْ  عطرًا  يفوحُ  لــدى  فؤادي

يُعَلِّقُنــــــــي   بهـــــا   حدَّ   البكاءِ

لهــــــــا حُسْنٌ أغنِّي فــــــــي مداهُ

فمْنْهُ طابَ جُرحِـــــــــــــي بالغناءِ

كليمُ الرُّوحِ رُوحُكِ يـــــــــا حياتي

أحاديثٌ      بمرســـــــالِ   المساءِ

سؤالـــــــي كيْفَ حالُكِ ،  فاشتياقُ

المُتَيِّمِ    غَيْرُ   مكْبُولِ     السخــاءِ

يُلاقــــي فـــــي أمورِ الحُبِّ عُسْرًا

له   مرضُ  الهوى  فرطُ   العنــاءِ

فغطِّينـــــــــي   بأهْدَابِ     البريقِ

و    نفْحُ   الــرُّوحِ   فوَّاحُ   الشَّذاءِ

لهـــــــــــــا صوتٌ جميلٌ كاليمَامَهْ

و عَينٌ أسْوَدٌ يُصْلـــــــــــي غمامهْ

و   وجهٌ    أبْيضٌ    يزهو    كبَدرٍ

بهـــــــــــــالاتٍ و ثغرٍ ذُو ابتسامَهْ

تَرَى الغَيْبَ الدَّفينَ من  السَّمـــــــاءِ

و تدري بالذي   يبغــــــــي غرامَهْ

تُرى   من   أيِّ   حُلْمٍ   قد     أتَتْنَـا

فتـــــاةٌ فــــــــــي وداعتِهَا السلامهْ

أتَهْواني كمــــــــــــــــا أهْوى بنارٍ

نقاءَ الرُّوحِ ؟ ، لوْ تُعطي علامَهْ  !

فخُطِّي فــــــــــــي مراسيلي بكُحلٍ

أحـــــــــاديثًا لنــــــا فيهــــــا إقامَهْ

و قولي ما مصيري في الهوى من

يدي حيثُ الفتى  يخشــــى الملامَهْ

و إنِّي ذُبتُ فــــــــــي ريَّاكِ  زهْرًا

صغيرًا ناضرًا  يشتــــــاقُ   شامهْ

فَهمِّي فـــي غدٍ من  مــــــا  سيأتي

و   نُورُ   القلـبِ   سوداءُ   اليمامهُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر تامر الكاشف

عمر تامر الكاشف

79

قصيدة

شاعر من مجافظة الغربية على مشارف العشرين له ديوانان تم مناقشتهما و إقامة حفل توقيع لكل منهما و هما من الفصحى الأول ديوان قال لي الفيروز و هو قصائد نثرية و الثاني ديوان سوداء اليمامة و هو قصائ

المزيد عن عمر تامر الكاشف

أضف شرح او معلومة