الديوان » مصطفى معروفي » حجَر الله

إلى ظله كان يمشي
فضلَّ
إلى أن تيقّظَ من حوله
شجرٌ دائريٌّ
فأيقن أن له زهرةً
وعلى جيدها تقف الطير تهذي
إذا انتصف اليومُ تحت
منار المدينةِ...
في الكفِّ تسطع غيماته
باحتفالٍ مملٍّ
مراعيهِ آيلة للنهوضِ
من السهْب ذي الشبُهات القليلةِ
لم أكُ أقرأ ريح الجنوبِ
وكانت على شَبَهٍ بمهاةٍ
دخلتُ سراديبَها فوجدتُ عصافيرَ
تنفشُ طينا قديما
بأقمشةٍ نادرةْ...
إنما الوقتُ كان قدِ اخضرَّ
لكنْ
إذا استيقظتْ تحت ناظرهِ نجمة الماءِ
أبصر عصفوره جالسا
والزجاجُ الأريب يناقشهُ
في غلاف مدوّنةٍ صادقةْ...
لو جميع الأثافي
لديها ابتلال العيون
وصار المدار يؤوِّل أبراجَها
لغدوتُ أُنيفُ على قريتي
وأنا أتذكَّرُ قافلتي وهْيَ تسبحُ
في ليلة هادئةْ...
إن يكنْ حجَر الله
موصَى به لي
فلست أهاب المجيء إلى
داليات الأحبّةِ
حتى ولو جَمَلي غاظَهُ أن يصير
بلا حَدَبَةْ.
ـــــــ
مسك الختام:
عِوَضَ الشوْك،صاحِ، هاتِ الزهْرا
بدَلَ الـــذمِّ ربــــــما نلْــتَ شكرا
وإذا لـــم تـنـــــلْــــهُ ثَـــمَّ إلــــهٌ
سوف يعــطيــكَ لا محالةَ أجْرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مصطفى معروفي

مصطفى معروفي

452

قصيدة

وجدت الإخوة هنا في الديوان قد وضعوا لي مشكورين ديوانا جميلا بقصائد كلها من تأليفي فالرجاء ربط ديواني على الرابط التالي https://www.aldiwan.net/cat-poet-mustafa-maaroufi باسمي إذا أمكن،ولكم

المزيد عن مصطفى معروفي

أضف شرح او معلومة