الديوان » شاهر إبراهيم ذيب » انتَحبي قَليلاً

انتَحبي قَليلاً
 
حَبيبتي انْتحبي قَليلاً
إنَّ بَعضَ الدَّمعِ
يَجلوْ القلبَ مِن ظُلم القبيلة
وَلتَصُبّي فوقَ قَلبي
دمعَ عينيكِ القتيلة
واحرِقي ما كانَ
مِنْ نَجوى اشتياقي
في لقائي معَ جفنيكِ
فقد كانَ لقاءً في فُراقِ
 
حَبيبتي انتَحبي قليلاً
إِنَّ دمعَ الحُبِّ
يورقُ في حياتِي
رُبَّما يَعْشَوشِبُ القلبُ بِهِ
بعدَ أَنْ مَرَّتْ عَليهِ
مِنْ ضُروبِ الجَدبِ
والتَجْفَافِ حَيواتٌ عديدة
ولتَكوني مِثلَ حَبِّ الطَلعِ
مَنثوراً بأوردةِ المسافةِ
بينَ جَفنيكِ وقلبي
حيثُ ترتعشُ السماءُ
ويَمتطيها عِطرُ جِيدِكِ
في الصباحِ وفي المساء
 
حَبيبتي انتَحبي قليلاً
أسمِعِيني كيفَ يَسْرِي
في لَظَى القلبِ النَشيجْ
عَلِّميني كيفَ يَجهشُ
ذلكَ الطفلُ المعذَّبُ
بينَ أمواهِ الخلَيج
وليَكنْ دمعُ جفونَكِ
جُذْوةَ الحُبِّ العتيقةِ
فأنا والنهرُ فانوسان
ليسَ يُضيئُنا زيتٌ
ولكنْ كلَّ هذا النورِ
في الأرضِ أراه
مِنْ جنى عينيكِ
يُحْبكُ كالنسيجِ
حَبيبتي انتَحبي قليلاً
مثلُ قلبي والخليجِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب

شاهر إبراهيم ذيب

117

قصيدة

طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل

المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب

أضف شرح او معلومة