الديوان » شاهر إبراهيم ذيب » للشمسِ عينٌ مثلُ قلبِكِ

للشّمسِ عينٌ مثلُ قلبِكِ

للشمسِ أيدٍ مِن حريرٍ
ولهاِ أصابعُكِ المُقدسةُ الجريئة
تستنهضُ الأنوارَ مِن رحمِ الظَلامِ
فتكتسي أوراقُ أيَّامي بألوانِ الفراشِ
للشمسِ عينٌ مثلُ قلبِكِ
ترقُبُ الأرضَ بلحظٍ من ضياءِ
فتعانقُ الزمنَ المدمِّرَ للسكونْ
من دونِ أَنْ يثنيهِ صخبُ الكونِ
عن إبحارهِ الأبديِ في عمقِ البقاءِ
****
للشَمسِ نَبضٌ مِثلُ لَهفةِ
صوتِكِ المزروعِ في جدرانِ أوردتِي
يُعاندُ نأيكِ عنها
ويصبغُ تَوقَ أَيامي بأحلامِ اللُّقا الممنوعِ
إلاَّ في رُؤى قلبي
فإنْ ضاقتْ بِنا الأقدارُ
لا تُهدي لأَعيُننا بَصيص لقاءْ
فسيعلمُ اللَّونُ الطويلُ بمقلتيكِ
بأنَّني قدْ كنتُ
أولَ مَن سَبَى لحظَ الخميلةِ
واستمالَ جَنانَها الهيمانَ
في عُمقِ الصحاري
فانتشتْ ما بينَ كفيَّ الأغاني
صاغَها فوكِ بألحانِ التَنَهُّدِ والأماني

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب

شاهر إبراهيم ذيب

117

قصيدة

طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل

المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب

أضف شرح او معلومة