الديوان » شاهر إبراهيم ذيب » اللّقاءُ الضائع

ُاللّقاءُ الضائع
 
إغتلتُ يومي
وألحدَه الدُّجى في الفضاء
لعليَ عندَ انبعاثِ الصباح
أقابل طيفكِ
وبعدَ رُقادِ النجوم
تدارَكَتِ الرِّيحُ أثقالها
من عناءِ المسير
وحطت ببابي
بما حمَّلتها النفوس
ظننتُ بأنَّ لقاءكِ لا بدَّ حقُ
كلونِ الرمالِ ووهجِ الصحارى
وسيرِ الجبال
فجَمَّلتُ كلَّ الأماكن حولي
وزينتُها بشذا الذكريات
انتظرتُ مُحياكِ يأتي
فيُطفي
لظى الشوقِ واليأسِ والاختناق
فما جئتِ
أو حتى أرسلْتِ لي
كلماتِ اعتذار
تطاولَ بين يدينا الزمان
وضاعتْ معالمُ عينيك
تُهتُ وصار مناي
تشكيلُ صورةَ وجهِك
لونَ جفونِك.. لكن محال
فقد ذُبْتِ في كلِّ ما قد تخلَّقَ
حولي وأصبحتِ روحَ الحياة
رأيتُكِ في النهر ماءً
وفي اللَّيلِ صمتاً وحزناً
وجدتك في كلِّ شيءٍ يُشكلُ كوني
وأيقنتُ أنَّ مصيري بأنِّي
أظلُّ أجندلُ أيامَ عمري
فقدْ عَزَّ عن ناظريَّ اللقاءُ
 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب

شاهر إبراهيم ذيب

117

قصيدة

طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل

المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب

أضف شرح او معلومة